قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن قرار سلطنة عمان فتح مجالها الجوي أمام شركات الطائرات الإسرائيلية "قرار تاريخي"، موجها الشكر إلى سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، و"الأصدقاء الأمريكيين".
وقررت هيئة الطيران المدني، في سلطنة عمان، "فتح المجال الجوي أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط العبور".
وقالت هيئة الطيران المدني، "التزاما ببنود معاهدة شيكاغو 1944، وإنفاذا للمتطلبات الدولية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية أمام جميع دول منظمة الطيران الدولي. نؤكد بأن أجواء سلطنة عمان مفتوحة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العمانية".
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي تعقيبا على القرار العماني أنه "قرار تاريخي سيقصر الطريق إلى أسيا ويخفض التكاليف على المواطنين الإسرائيليين ويساعد شركات الطيران الإسرائيلية على أن تكون أكثر تنافسية".
وأضاف "أشكر سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد وأصدقاءنا الأمريكيين على مساعدتهم الكبيرة في إنجاح هذه الخطوة".
وتابع كوهين "هذا قرار تاريخي وهام للاقتصاد الإسرائيلي وللمسافر الإسرائيلي. أشكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزارة الأمن القومي والمدير العام لوزارة الخاريجة رونين ليفي وموظفي الوزارة المتفانين الذين عملوا من أجل مواطني إسرائيل والاقتصااد الإسرائيلي. شكر خاص لصديقنا سلطان عمان وأصدقائنا في الولايات المتحدة الذين رافقونا طوال العملية برمتها".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لموقع "آكسيوس" الأمريكي، أنه منذ يوليو/ تموز، تحاول إدارة بايدن إقناع العمانيين بفتح المجال الجوي أمام شركات الطيران الإسرائيلية، لكن كان لدى العمانيين عدة قضايا ثنائية وطلبات من الولايات المتحدة أرادوا الحصول عليها في المقابل.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أنه "خلال زيارة وزير الخارجية العماني لواشنطن الأسبوع الماضي، جرى حوار استراتيجي لأول مرة ونوقشت عدة قضايا أخرى، من بينها اليمن والأمن الإقليمي"، معربين عن أملهم أن يمهد التقدم الذي تم إحرازه خلال المحادثات في واشنطن الأسبوع الماضي، الطريق أمام سلطنة عمان لفتح مجالها الجوي أمام شركات الطيران الإسرائيلية.
وكان موقع قناة "i24NEWS" الإسرائيلي، قال إن "مسؤولا إسرائيليا كبيرا اجتمع مؤخرا مع وزير الخارجية العماني سعيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، لدفع العلاقات وتعزيز التعاون الإقليمي".
وأفاد الموقع بأنه "حصل على وثيقة رسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية تقول إن الاجتماع عقد على هامش منتدى "MEDRC" في عمان وحضره نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ورئيس قسم الشرق الشرق الأوسط وشعبة عملية السلام في الوزارة".
وحسب الوثيقة، قال وزير خارجية عمان، خلال الاجتماع، إن "السلطنة تسعى إلى تمييز نفسها عن دولة الإمارات العربية والبحرين، وبالتالي فإن تقدم مستقبلي في العلاقات يتطلب علاقة منفصلة ومباشرة بين السلطنة وإسرائيل مع التركيز على ثمار السلام الاقتصادي وبما يتماشى مع المبادئ التوجيهية من المملكة السعودية".
وشدد البوسعيدي على أن بلاده تفضل مشاركة نشطة وهادئة في المنطقة، تمكنها من مواصلة الحوار المباشر مع إسرائيل والفلسطينيين.