كشفت لبنان عن حاجتها الى 1200 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، مبينة ان العراق يزودها بالمحروقات لتولي 600 ميغاوات.
وقال وزير الطاقة والمياه وليد فياض في تصريح صحفي إن "أسباب أزمة الطاقة في لبنان هو بفعل الانهيار المالي الذي يعانيه البلد"، موضحا أن "العراق يزود لبنان بالمحروقات الكافية لتوليد 600 ميغاوات"، وتابع "نحتاج في هذه المرحلة إلى 600 ميغاوات إضافية لنصل إلى 1200 ميغاوات، مما يمكننا من تنفيذ خطة الطوارئ للنهوض بقطاع الكهرباء وزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي".
وأكد على ضرورة "تأمين مصادر متعددة لتدارك أي أزمة، في حال تأخر وصول الفيول من مصدر واحد، وهو ما حصل أخيرا بسبب تأخر الفيول العراقي لأسباب لوجستية".
وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، يوم 16 آب 2024، خروج آخر مجموعة إنتاجية متبقية على الشبكة الكهربائية عن الخدمة بشكل كامل وبالتالي توقف تغذية بالتيار الكهربائي كليًا على جميع الأراضي اللبنانية نتيجة نفاد مخزون الغاز أويل معمل الزهراني لإنتاج الطاقة.
وفي 11 تموز 2024، قال وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، إن شركة تسويق النفط العراقية "سومو" أوقفت تفريغ بواخر "الفيول" المصدرة إلى لبنان لعدم تسديد الأموال المستحقة للسنة الثانية على التوالي.
ووقع لبنان مع العراق اتفاقاً في تموز/ يوليو 2021 لاستيراد مليون طن من وقود الفيول للتخفيف من أزمة الكهرباء في البلاد، ووصلت أول باخرة إلى لبنان محملة بـ31 ألف طن من هذه المادة في 16 أيلول/ سبتمبر 2021
والفيول مزيج من الزيوت التي تبقى في وحدة تكرير النفط بعد التقطير (وقود ثقيل) ويحرق في الفرن أو المرجل لتوليد الحرارة أو لتوليد الطاقة الكهربائية أو الحركية.
واتفق العراق ولبنان على تبادل الطاقة، يمنح العراق بموجبه لبنان الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مادة زيت الوقود الثقيل، مقابل "خدمات وسلع" سيحصل عليها العراق من لبنان.
وأقر مجلس الوزراء العراقي في آب/ أغسطس 2022 تمديد اتفاق بيع مادة زيت الوقود إلى لبنان، موضحاً أن هذا القرار يأتي استجابة للظروف الصعبة التي يمر بها اللبنانيون.