يشارك عشرات رؤساء الدول والحكومات في مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي تنطلق أعماله اليوم وتستمر لثلاثة أيام. وستهيمن حرب أوكرانيا، التي تدخل عامَها الثاني بعد أيام، على مباحثات القادة، فيما ستشغل قضية «مناطيد التجسس»، والزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، حيزاً مهماً من النقاشات.
وإذا كان الشعار الدائم للمؤتمر يدعو إلى «السلام عبر الحوار»، فإنَّ مصادر رئاسية فرنسية ترى أنَّ الزمن ليس مواتياً اليوم للغة التفاوض والسلام في الحرب الروسية على أوكرانيا، بينما يتأهَّب الطرفان لمعاودة العمليات العسكرية على نطاق واسع، مع انطلاق الربيع القادم.
وفيما سيحضر الرئيس الفرنسي، والمستشار الألماني، ورئيس الوزراء البريطاني، ونائبة الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء البولندي، والأمين العام للحلف الأطلسي، وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، والعشرات غيرهم من القادة عبر العالم، فإنَّ المنظمين لم يوجهوا دعوة إلى الرئيس الروسي ولا إلى نظيره الإيراني. وأفادت مصادر المؤتمر بأنَّ وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين سوف يحضران، كما سيحضر رئيس الدبلوماسية الصينية وانغ يي، الذي يقوم بجولة أوروبية واسعة قادته أول من أمس إلى باريس، وسوف ينهيها في موسكو.
ورجَّحت جهات أميركية أن يعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لقاءً مع وانغ يي، في ظل تفاقم الأزمة بين واشنطن وبكين، بعد تحليق منطاد تجسس وإسقاطه في المجال الجوي الأميركي. وأفاد دبلوماسيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، بأنَّ الولايات المتحدة مستعدة لعقد اجتماع محتمل بين بلينكن وأرفع الدبلوماسيين الصينيين في ميونيخ.
ويعتقد مسؤولون أميركيون أنَّ فتح خطوط اتصال بين البلدين بالغ الأهمية لمنع وقوع نزاعات غير مقصودة، لا سيما في أوقات التوترات.