بعد نحو 3 سنوات من انتهاء فترة ولايتها التي استمرت 16 عاماً على رأس إحدى أكبر القوى الأوروبية، تترقب الأوساط الألمانية والعالمية، نشر مذكرات المستشارة السابقة أنغيلا ميركل في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأعلنت دار النشر "كيبينهاور آند فيتش" أن نشر المجلد المكون من 700 صفحة تقريباً، والذي يحمل عنوان "الحرية" سينشر في 26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وشاركت ميركل في تأليف الكتاب مع مساعدتها ومستشارتها منذ فترة طويلة، بيآته باومان.
وأصبحت ميركل، عالمة الأبحاث السابقة التي نشأت في ألمانيا الشرقية الشيوعية، أول امرأة تتولى منصب مستشار ألمانيا في 22 نوفمبر 2005.
وقادت ميركل، البالغة من العمر 69 عاماً، ألمانيا عبر سلسلة من الأزمات، منها الأزمة المالية العالمية وأزمات الديون والهجرة في أوروبا وجائحة فيروس كورونا.
ونقلت دار النشر عن ميركل في بيان قولها "بالنسبة لي، الحرية لا تعني التوقف عن التعلم، وعدم الاضطرار إلى الوقوف ساكناً بل القدرة على المضي قدماً، حتى بعد ترك السياسة".
وذكرت دار النشر، أن الكتاب سيظهر "في أكثر من 30 دولة حول العالم"، لكنها لم تخض في التفاصيل.
وظلت ميركل بعيدة عن الأضواء بشكل عام منذ تسليمها السلطة للمستشار الحالي أولاف شولتس في ديسمبر 2021. كما ظلت بعيدة عن الصراع السياسي وعن فعاليات حزبها، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي ينتمي إلى يمين الوسط.
لقبت ميركل "بأقوى امرأة في العالم" من قبل مجلة "فوربس" على مدار 10 سنوات على التوالي، وكان ينظر إليها على أنها مدافع قوي عن القيم الليبرالية في الغرب ونموذج يحتذى به للفتيات، لكن سجلها واجه انتقادات أيضاً منذ تنحيها عن السلطة، لا سيما أسلوبها في التعامل مع أوكرانيا وروسيا.