حضّ بابا الفاتيكان فرنسيس طرفي الحرب الدائرة في أوكرانيا على "التفاوض قبل أن تزداد الأمور سوءاً"، وذلك في مقابلة بثّها التلفزيون السويسري اليوم السبت.
وسئل البابا البالغ من العمر 87 عاماً في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة RTS حول نقاش دائر في الأقوى في طرفي الحرب في أوكرانيا، فأجاب: "أعتقد أن الأقوى هم أولئك الذين يلتفتون للوضع، ويفكرون في الناس، ولديهم الشجاعة لرفع الراية البيضاء والتفاوض".
وفي معرض حديثه عن الحرب عامة، بما في ذلك تلك الدائرة في غزة، قال الحبر الأعظم،: إن "المفاوضات ليست استسلاماَ أبداً. إنها الشجاعة لعدم دفع بلد ما إلى الانتحار".
وأضاف: "كلمة تفاوض هي كلمة شجاعة. عندما ترى أنك مهزوم، وأن الأمور لا تنجح، عليك أن تتحلى بالشجاعة للتفاوض".
وإذ أقر البابا بأن المقاربة التي يشير إليها قد تشعر البعض بالخجل، لفت إلى العدد الكبير للأرواح التي تزهق.
وقال: "اليوم، على سبيل المثال مع الحرب في أوكرانيا، هناك الكثير ممن يريدون العمل كوسطاء. تركيا على سبيل المثال".
وأضاف "لا تخجلوا من التفاوض قبل أن تزداد الأمور سوءاً".
ولدى سؤاله عن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس والتي سبق أن حمّل الطرفين مسؤوليتها، قال "الحرب يصنعها طرفان لا طرف واحد. الطرفان اللذان يشنّان الحرب هما عديما المسؤولية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد يوم أمس الجمعة، عن استعداد بلاده لاستضافة قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا، وذلك خلال استقباله، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال أردوغان للصحافيين: "نحن مستعدون لاستضافة قمة سلام تشارك فيها روسيا".
وكرّر أردوغان "دعمه لسيادة ووحدة أراضي" أوكرانيا، مؤكداً أنها "حليفة استراتيجية" لبلاده.
وقال: "بينما نواصل تضامننا مع أوكرانيا، سنواصل العمل لإنهاء الحرب والتوصل إلى سلام عادل يتم التفاوض بشأنه".