ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس تراهن على إشراك النساء بقوة في الانتخابات كأفضل طريق نحو الفوز بالرئاسة، خاصة في الأيام الأخيرة من حملتها الانتخابية المتعثرة.وأشارت الصحيفة إلى أن سباق الرئاسة الحالي تميز بسياسات النوع الاجتماعي؛ ما يجعل حشد النساء للتصويت أولوية حاسمة لهاريس.
وتضمنت رسالتها الأخيرة التركيز على حقوق الإجهاض وحرية النساء في اتخاذ القرارات بشأن أجسادهن، حيث تنافس هاريس الجمهوري دونالد ترامب الذي يبقى متقاربًا معها في الاستطلاعات.
وأوضحت الصحيفة أن السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما تدعم جهود هاريس؛ إذ ألقت خطابًا حماسيًا في ميشيغان أكدت فيه تأثير القيود المفروضة على الرعاية الصحية الإنجابية على النساء، ووجهت نداءً للرجال "لأخذ قضايا النساء بجدية". وواصلت أوباما التعبير عن أفكارها في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، لدعم التصويت، خاصة بين الشباب.وأعربت هاريس، التي أمضت السبت في حشد الناخبين في شارلوت وأتلانتا، عن التزامها بحقوق النساء في الرعاية الصحية، كما قامت شخصيات نسائية بارزة أخرى مثل جيل بايدن وحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر بحملات لتحفيز الناخبات.
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري هاريس أنه في حال فوزها، فسيكون الفضل للنساء، خاصة الشابات والمتعلمات في المناطق الضاحية، مشيرًا إلى أن حملة هاريس عملت على تحويل بعض المؤيدات لترامب من خلال توضيح مواقفه السابقة بشأن الإجهاض.
ترامب وسلامة المرأة
وعلى الجانب الآخر، يسعى ترامب لاستقطاب الناخبين عبر وعود تتعلق بسلامة المرأة، وأوضح في تجمع بولاية ويسكونسن أنه لن يتراجع عن حماية النساء. كذلك، حاول ترامب تعديل موقفه بشأن الإجهاض بعد أن قدم إعفاءات ضريبية للرعاية الأسرية ردًا على خطط هاريس لتوسيع التغطية الصحية المنزلية.
وسلط الديمقراطيون الضوء على تصريحات ترامب بشأن النساء، حيث صرحت هاريس بأن "التاريخ يظهر رؤيته المقيدة لحرية المرأة في اتخاذ القرارات بشأن أجسادهن". وفي المقابل، شككت المتحدثة باسم ترامب، كارولين ليفات، في اعتراض هاريس على رغبة ترامب في حماية النساء.واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن هناك تحديات تواجه هاريس، حيث لا تزال بعض النساء في الولايات المتأرجحة اللواتي يؤيدن حقوق الإجهاض يخططن لدعم ترامب.
وأظهر استطلاع للرأي أن 33% من ناخبي ترامب يرغبون في أن يكون الإجهاض قانونيًا مع بعض القيود، بينما يرفض 62% منهم الإجهاض إلا في حالات استثنائية.