29 Dec
29Dec

كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أن "الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لديه خطة واقعية للوصول إلى تفاهم مع الدول الغربية والولايات المتحدة بشأن الملف النووي في العام المقبل".

وأوضح المسؤول، "، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أنه "في ضوء الخطط التي وضعتها الحكومة الجديدة برئاسة بزشكيان وتشخيص الضعف الذي كان في عهد الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، لدينا إستراتيجيات جديدة للتعامل مع أوضاع المنطقة والعالم".

ووصف المسؤول عام 2024 الذي تخلل منتصفه تشكيل حكومة الرئيس الإصلاحي بزشكيان، بأنه "صعب للغاية"، مشدداً على أهمية تغيير سياسة بلاده الخارجية وتبني إستراتيجيات تضمن التوصل إلى إتفاق نووي عادل مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب.وأشار إلى أن حكومة بزشكيان واجهت عاماً صعباً للغاية "في ضوء ما مر على إيران بدءاً من حادثة مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته جراء تحطم الطائرة الرئاسية ثم القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل والانتخابات الرئاسية المبكرة والأحداث التي تلتها ومن بينها اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران".وأضاف المسؤول الإيراني "أن هناك أياما صعبة مقبلة" ولا يوجد سبيل آخر سوى التفاوض مع الدول الغربية والحكومة الجديدة بقيادة "دونالد ترامب" في الولايات المتحدة"، منوهًا إلى أنه "كلما تأخر حل الخلافات، كلما تراكمت الأزمات وأصبح الأمر أكثر صعوبة".

"تعديل السياسات والأساليب"

ويقول النائب السابق في البرلمان الإيراني عن الإصلاحيين، محمود صادقي لـ"إرم نيوز"، "إن إستراتيجيات إيران الداخلية والخارجية لضمان البقاء، من الوصول إلى عتبة امتلاك الأسلحة النووية إلى محور المقاومة قد فشلت".وشدد على أنه "يجب تعديل تلك السياسات والنهج والأساليب. وينبغي التخلي عن السياسة التي تهين الناس، وينبغي التخلي عن السياسة التي تهين المرأة، يجب التخلي عن السياسة التي تثير التوترات".

وأضاف صادقي: "بنظرة واقعية يمكن القول إن العام المقبل سيكون مليئا بالكوابيس بالنسبة لرؤساء الحكومة، فالتوترات لا تزال قائمة وننتظر ما سيقوم به ترامب تجاه إيران والعالم برمته".وفي إشارة إلى المشكلات التي فرضتها العقوبات الدولية الناجمة عن القرارات الخاطئة للحكومة على حياة الشعب الإيراني، قال صادقي: "إن القرارات التي تم اتخاذها أهدرت أموالنا ومواردنا".وأوضح: "بينما تتعرض إيران لضغوط العقوبات الغربية في وضع اقتصادي صعب، فإنها لم تتخذ أي خطوات لإحياء الاتفاق النووي (رغم أنه لا ينبغي تجاهل عامل تقاعس الغرب، وخاصة الترويكا الأوروبية)، لكن بعد فترة طويلة من الركود في خطة العمل الشاملة المشتركة، يبدو أننا نشهد تفاعلات جديدة في هذا الاتجاه".

"عام حاسم"

وأشار إلى أنه لم يتوقع أحد سقوط “بشار الأسد” والجميع تفاجأ، مبينًا أن روسيا لم تكن لديها مثل هذه الفكرة".وقال عن إدارة ترامب الجديدة في الولايات المتحدة والتي ستبدأ عملها في الأيام المقبلة: "لا أعتقد أن ترامب هذا هو ترامب نفسه؛ فالعالم الحالي ليس هو العالم نفسه".

وتابع: "يجب أن يتم إعداد برنامج لعصر ترامب ويجب أن يكون في أدراج مكتب الرئيس بزشكيان والمسؤولين الآخرين في البلاد لاستخدامه في التعامل مع المواقف الصعبة، ولا يمكننا أن نتظاهر ونقول إننا لن نتفاوض ونترك مشكلات الناس قائمة، وعلينا أن نسعى إلى حل مشكلاتنا مع العالم وأمريكا من خلال المفاوضات بكل قدرة دبلوماسيتنا وقوتها".وبحسب صادقي، "يجب ألا نسمح للضغوط على الشعب الإيراني أن تتزايد مرة أخرى"، متوقعًا: "مع وصول ترامب خلال العشرين يومًا المقبلة إلى البيت الأبيض فإن نتنياهو سيستخدم كل قدراته لإعداد ترامب لقضايا أخرى ضد إيران. ولا ينبغي لنا أن نقف مكتوفي الأيدي وننتظر".




تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة