تشهد تركيا موجة هجرة داخلية من مدينة إسطنبول إلى محافظة قرقلرايلي غربي البلاد قرب حدودها مع بلغاريا وذلك في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في 6 شباط فبراير الماضي.
وأوضح رئيس غرفة الصناعة والتجارة في محافظة قرقلرايلي التركية، سونير إيليق، اليوم الخميس في تصريحات لسبوتنيك "بعد الزلازل، بدأ تدفق السكان إلى المحافظة، كونها واحدة من أقل المناطق تعرضا للزلازل، ولم تقتصر الهجرة على سكان المناطق المتضررة، بل شملت أيضا سكان إسطنبول".
وأضاف إيليق "وفقًا للبيانات التي تلقيتها من مكتب المساحة، ازدادت مبيعات المنازل والأراضي في المحافظة... لم نشهد مثل هذا الطلب من قبل، ولهذا السبب، ارتفعت أسعار العقارات بنسبة 20-25 بالمئة منذ الزلزال".
وأكد أنه "في الأيام العشرين الماضية، تم بيع حوالي 2000 منزل وقطعة أرض في المحافظة لسكان من إسطنبول يريدون الانتقال منها، كما أشار إلى أن سكان اسطنبول مهتمون أيضًا بالمنطقة الصناعية في قرقلرايلي، حيث تم تلقي طلبات جديدة للاستثمار.
وأشار إلى أن "المنازل الأكثر طلبًا في المحافظة، هي في العمارات التي بنتها إدارة تطوير الإسكان الجماعي، وهي وكالة الإسكان المدعومة من حكومة البلاد، وذلك بسبب عدم انهيار أي من هذه المباني في زلزال 6 شباط/ فبراير وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، مما أعطاها سمعة أكثر المشاريع موثوقية".
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/فبراير الماضي، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وبلغت حصيلة ضحايا هذا الزلزال المدمر في تركيا أكثر من 46 ألف قتيل ونحو 100 ألف مصاب، وانهيار آلاف المنازل.
ووفقًا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فإن الزلزال هو أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا بنحو 23 مليون شخص.