من المؤمل ان يكون عام 2024، عام "الديمقراطية"، حيث سيشهد إجراء انتخابات في 64 دولة حول العالم وهو ما يمثل نصف سكان الكوكب.
ووصف تقرير لموقع "التايم"، هذه الانتخابات العالمية بأنها تحمل "أهمية هائلة"، بسبب قدرتها على إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي وتوجيه مسار العلاقات الدولية لسنوات قادمة، ومن بين عدد لا يحصى من الدول التي من المقرر أن تجري انتخابات حاسمة العام المقبل، يكتسب انتخاب تايوان لرئيسها "أهمية قصوى"، ما يؤثر على موقف بكين تجاه الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي واجهت باستمرار تهديدات بالتدخل العسكري.
ومن المتوقع ان تشهد بنغلادش، التي تستعد لانتخاباتها المقبلة، "مقاطعة كبيرة من قبل حزب المعارضة الرئيسي احتجاجًا على قمع الأصوات المعارضة في عهد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة"، بحسب الموقع.
وكذلك، تواجه باكستان، وسط الاستعدادات لانتخاباتها في فبراير، مشكلة سجن الشخصية البارزة ورئيس الوزراء السابق عمران خان، إلى جانب قمع حزبه السياسي وأنصاره.
وذكرالموقع، أنه "حتى في المواقف التي تبدو فيها النتائج محددة سلفا، فإن الانتخابات تحظى باهتمام عالمي، إذ يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من فوزه المفترض وإعادة انتخابه، تدقيقًا بسبب الفحص المفصل لنتائج الانتخابات وتأثيرها على دعمه الشعبي وسط الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة".
وفي الوقت نفسه، تلوح حالة من عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية المقررة في أوكرانيا عام 2024 وسط حالة الأحكام العرفية في البلاد، على الرغم من أن الرئيس الحالي فلاديمير زيلينسكي أعرب عن نيته إعادة ترشحه، مدعومًا بموافقة عامة كبيرة.
وأضاف التقرير، أن "المراحل الانتقالية في الحكم تسترعي الانتباه. ففي المملكة المتحدة، مع مواجهة حكم حزب المحافظين المطول لتحديات اقتصادية، تفضل استطلاعات الرأي حزب العمال المعارض باعتباره المنتصر المحتمل في الانتخابات العامة المقبلة، المتوقعة في وقت ما في عام 2024".
وفي مقدمة هذه الأحداث العالمية، يحظى السباق الرئاسي الأمريكي، الذي يبلغ ذروته في تشرين الثاني/نوفمبر، بالاهتمام والخوف في مختلف أنحاء العالم، إذ يعتبر البعض أن احتمال حصول الرئيس السابق دونالد ترامب على ولاية ثانية هو "الخطر الأكبر" على الاستقرار العالمي في عام 2024، كما أبرزت الاستطلاعات الأخيرة.
وبينما يستعد العالم لهذه الطفرة غير المسبوقة في المشاركة الديمقراطية، فإن "هذه الانتخابات لا تؤكد على التحولات الوطنية فحسب، بل تؤكد أيضًا قدرتها على إعادة تشكيل الديناميكيات العالمية ونسيج العلاقات الدولية، بحسب الموقع.