خلط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بين الزعيمين الكوري الشمالي والإيراني، بعد اتهام الأول بمحاولة قتله.وقال ترامب، أثناء حديثه إلى الصحفيين في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن: "كنا نخطط لتجمع في الهواء الطلق، وكان سيكون أمرا مذهلا، ولن تستوعبنا واشنطن، ولكنهم (الجهات الأمنية) قالوا إن علينا حراسة الأمم المتحدة، وهو ما يعني رئيس كوريا الشمالية، الذي يحاول قتلي في الأساس، لذا فهم يريدون حراسته، لكنهم لا يريدون حراستي".
وكان ترامب قد أبدى أسفه؛ لأن جهاز الخدمة السرية مكلف بحماية جميع رؤساء الدول الأجنبية أثناء وجودهم على الأراضي الأمريكية، بمن في ذلك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عندما جاء إلى نيويورك لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.وقال ترامب إنه اضطر إلى تغيير موقعه في ويسكونسن، السبت، بسبب نقص موارد جهاز الخدمة السرية.
من ناحية أخرى، فإن زعيم هو شخص أشار إليه ترامب أثناء حملته الانتخابية باعتباره زعيما كان على وفاق معه أثناء توليه منصبه.
وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن ذكر الأسبوع الماضي أن الإدارة الأمريكية "تتابع عن كثب" التهديد المستمر من قبل إيران ضد المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين.
وذكرت شبكة (سي إن إن) أن مسؤولي إنفاذ القانون كانوا قلقين بشأن التهديد المستمر المتمثل في محاولة إيران المحتملة لاغتيال المسؤولين السابقين لترامب والرئيس السابق نفسه.
وتعرض مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية لمحاولة اغتيال في سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال وجوده في ملعب للغولف بولاية .
كما نجا ترامب من محاولة اغتيال في 13 يوليو/ تموز الماضي، خلال تجمع جماهيري في بنسلفانيا، وأصيب بجروح في أذنه.
وقالت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق، إن البلاد وجهت اتهامات لرجل باكستاني يشتبه بأنه متصل بإيران، لتنفيذ عمليات اغتيال ربما كانت تستهدف الرئيس السابق وآخرين.
ونفت إيران الادعاءات الأمريكية، لكنها وصفت ترامب بأنه "مجرم أمر باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني"، وطالبت محاكمته ومحاسبته بالوسائل القضائية.
وأضافت أن طهران "اختارت الطريق القانوني لتحقيق العدالة"