11 Feb
11Feb

حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، من صراعات سيدخل فيها العراق نتيجة للهجمات الانتقامية من قبل الفصائل المدعومة من إيران والقوات الأمريكية، مبيناً أن هذه الرسالة قد وصلت إلى الفصائل المسلحة وطهران.


وأضاف حسين في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي"، نشرتها في وقت متأخر من مساء امس السبت ،ان "هذه الأيام التوتر بين إيران وأمريكا مرتفع للغاية".


وأوضح حسين "آمل أن يوقف الجانبان هجماتهما، ولا ينبغي لهما (إيران وأمريكا) أن يرغبوا في حل مشكلتهم على الأراضي العراقية. لقد دفعنا الكثير من الخسائر "مبينا إنه "ينبغي استئناف المفاوضات بشأن انسحاب 2500 جندي أمريكي متمركزين هنا كمستشارين منذ عام 2014، لمنع عودة ظهور تنظيم داعش".


وأضاف، ان "معظم العراقيين لا يريدون تواجد قوات أجنبية في بلادهم، أولئك الذين تمت دعوتهم (الأمريكيين) سنفعل ذلك من خلال المفاوضات وأولئك الذين لم تتم دعوتهم ونأمل أن يفعلوا ذلك من خلال المفاوضات".


وتابع حسين، ان "الفصائل تواجه الآن تحديات، وإذا تحدثت مع الكثير من الزعماء السياسيين الآن، فإنهم يتحدثون عن هذا الأمر، وفي السابق، لم يكن الكثير من الناس يجرؤون على الحديث عن ذلك، وهذا أيضًا جزء من واقع هذا البلد، فنحن نتحدث عن ذلك الآن، ويتجرأ الناس الآن ويتحدثون على الهواء (لقد طفح الكيل)"، لافتا الى ان "المسلحين تلقوا رسالة مفادها أنه إذا استمروا، فسوف يأخذون هذا البلد إلى حرب في حين أن هذه الحرب ليست حربنا"، مشددا على ان "هذه الرسالة وصلت أيضا في طهران".


وعند سؤال وزير الخارجية العراقي عما إذا قلقاً بشأن مدى نفوذ إيران، أجاب: "أنا قلق بشأن حجم كل التدخلات التي تحيط بنا، ليس الإيرانيين فقط، ونحن نحاول التخلص من كل هذه التدخلات"، مضيفاً "القرار بشأن العراق يجب أن يتخذ في بغداد ويجب أن يتخذه العراقيون في بغداد".


وفي الأسبوع الماضي وما قبله، شنت الولايات المتحدة غارات أسفرت عن مقتل 17 شخصًا من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، ثم تعرض أبو باقر الساعدي، أحد قادة جماعة كتائب حزب الله العراق، لهجوم صاروخي أمريكي، أدى إلى تحويل سيارته الجيب إلى كرة نارية في أحد الشوارع السكنية ببغداد.


ووصفت الحكومة العراقية وأدانت هذا العمل بأنه "إرهاب واضح ومحدد" تم تنفيذه دون مراعاة لحياة المدنيين أو القوانين الدولية.
وجاءت الهجمات الأمريكية ردا على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، حيث قال الجيش الأمريكي إنه سيواصل اتخاذ "الإجراءات الضرورية" لحماية أفراده.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة