أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الثلاثاء، بأن هدوءا حذرا يسيطر على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، التزاما بـ"هدنة إنسانية"، بعد 3 أيام من الاشتباكات العنيفة.
جولة القتال الجديدة التي انطلقت ليل السبت على خلفية مقتل أحد المسلحين الإسلاميين في المخيم في عملية ثأر، أدت إلى سقوط 8 قتلى من الفصائل المتقاتلة، وحوالي 40 جريحا ممن يسمون أنفسهم "الناشطين الإسلامين"، أي عناصر "جند الشام" سابقا، وكذلك 4 جرحى في صفوف الجيش اللبناني.
ولفتت الوكالة إلى أن حيي الطوارئ والتعمير في المخيم دمرا بشكل شبه كامل إثر الاقتتال العنيف، فيما شهد المخيم والأحياء المحيطة بمدينة صيدا نزوحا للأهالي.
ورغم الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع عقده نائب مدينة صيدا أسامة سعد مع الفصائل الفلسطينية في المخيم أمس الاثنين، ودعوة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور عناصر فتح لوقف إطلاق النار، إلا أن مفاعيل هذه الجهود لم تأخذ مجراها للتنفيذ.
حيث أعلنت الفصائل الإسلامية التزامها بما سمته هدنة إنسانية هذه الليلة، في وقت ربطت حركة فتح التزامها وقف النار، بتسليم قتلة العميد أبو أشرف العرموشي، وهذا هو البند الأساسي الذي يعيق عملية وضع حد للمعركة الدائرة في المخيم.
وفي ضوء عدم حسم تثبيت قرار وقف إطلاق النار، أعلنت المدارس في صيدا جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي استمرار توقف الدروس الثلاثاء في المدرسة الصيفية، كذلك مدد رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا إقفال مدارس الجمعية.
وانسحب الأمر على فروع الجامعة اللبنانية في صيدا التي مددت إقفالها.
وفي السياق نفسه، أعلن محافظ الجنوب منصور ضو استمرار توقف العمل في إدارات سرايا صيدا غدا، إضافة إلى توقف العمل في مكاتب مؤسسة كهرباء صيدا. وإقفال مركز نقابة المحامين قي قصر عدل صيدا بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية في المخيم.