17 Jan
17Jan

يظهر الصراع السياسي بين قوى المكون السني بكل تفاصيله المأساوية، الى العلن، بعدما كان يغلي داخل القدر، ويبدو ان حزب تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وتحالف العزم لمثنى السامرائي وأعضاء وسياسيين بدأوا جولات الضرب تحت الحزام. 


كما قالت مصادر مطلعة انه اندلعت مشاجرة بالأيدي بين نواب المشروع العربي من جهة وبين رئيس وأعضاء حزب تقدم من جهة أخرى بسبب الصراع على رئاسة اللجان البرلمانية. 


ومن تداعيات الصراع ان الحلبوسي أنهى عضوية النائب ليث الدليمي معتمداً على طلب استقالة سابق منتهي الصلاحية. ووصف عضو الدليمي، إجراءات الحلبوسي، بالتعسفية. 


ودعا الدليمي اعضاء مجلس النواب العراقي لاتخاذ موقف رادع للدكتاتورية والانفرادية والاستهداف المستمر واستغلال السلطة. وصف تحالف العزم، إجراءات الحلبوسي، بـالدكتاتورية والاستبدادية، والانتقامية ضد المخالفين له بالرأي السياسي. 


من جانبه، قال عضو تحالف العزم النائب السابق فارس الفارس إن هناك توجهاً نحو إقالة الحلبوسي من منصبه، خصوصاً مع وجود تحفظ كبير على أدائه من قبل كتل ونواب من أطراف سياسية مختلفة. 


وتحدث الفارس عن أن حراك إقالة الحلبوسي يجري بالتنسيق ما بين القوى السياسية، معتبراً أن نجاح هذا الحراك أمر وارد لوجود تحفظ على أدائه السياسي أو على إدارة رئاسة مجلس النواب خلال الفترة الماضية. 


وكشفت مصادر سياسية في العاصمة بغداد، عما وصفته بـمسايرة تحالف الإطار التنسيقي لضغوط تحالف العزم حيال التوجه لإقالة الحلبوسي. لكن الاعلامي، مهند مالك لا يرصد توجها حقيقيا لإزاحة الحلبوسي حاليا، لكن احدى اهم فوائد ذلك هو تفعيل جلسات منتظمة للمجلس النيابي وبعدد ونوع افضل بكثير . 


واعلن النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، الاحد، 15 كانون الثاني، 2023، عن انسحابه من تحالف السيادة لاسباب تتعلق باستحقاقات محافظة ديالى، متهما الحلبوسي بسلب استحقاقات محافظة ديالى والزهد والتبرع باستحقاق السنة المكتسبة حسب التوازن منذ عشرات السنين من قبل المتفرد بالقرار. 

ويطالب تحالف العزم، رئيس الجمهورية بإعتباره حامي الدستور ورئيس الوزراء للاستفسار من المحكمة الاتحادية بقانويية استقالة النائب ليث الدليمي ومن على شاكلته من عدم القانونية وما يترتب على ذلك الفعل والسلوك الذي انتهجه رئيس البرلمان في استغلال منصبه بإصدار امر نيابي دون الرجوع للمجلس او نائبيه او رأي المستشار القانوني. 


ووفق عضو تحالف العزم، حيدر الملا في مقابلة تلفزيونية فان الحلبوسي حصل على رئاسة البرلمان نتيجة عملية سياسية مشوهة، ومنذ ذلك الحين يحاول إقصاء كل الأطراف السياسية متوهما بالنجاح، بعدما حصل على ثروة طائلة. 


وأضاف الملا أن “ركائز الحلبوسي في بغداد ونينوى وديالى والأنبار انسحبت من حزب تقدم، كونه انقلب على اتفاقاته لأنه يريد تمريرها من تحت الطاولة”، معتبراً أن “الحلبوسي الآن لم يعد يمتلك العدد والنوع داخل مجلس النواب”. وأشار الملا إلى أن “تغيير رئاسة مجلس النواب تحتاج إلى مراحل عدة، وهناك اجتماع مرتقب سيجمع القوى السنية كافة بعيدا عن الحلبوسي، لمناقشة هذا الملف”.    

 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة