أشعل مقطع فيديوي، ناراً في الأوساط الشعبية والسياسية، بعد تحدث وزير الخارجية الكويتي، عن تسليم منازل في مدينة أم قصر جنوبي محافظة البصرة الى بلاده.
موضوع التسليم وخلال ساعات قليلة أصبح "الترند" الأول في العراق، حيث تناولته كل المواقع الإخبارية، وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلقت الفضائيات بإعداد تقارير ومواد عديدة حوله.
روايات التسليم اختلفت مابين بيع أراضي العراق للكويت، وهو امر اثار حفيظة الشعب، وبين اتفاق غير واضح المعالم، كشف عنه محافظ البصرة، حول منازل هذه المنطقة.
*نقطة البداية
وزير خارجية الكويت سالم عبدالله الجابر الصباح، وخلال زياته الأخيرة للعراق، واثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، وبحضور محافظ البصرة، أسعد العيداني، قال، إن "الوعود التي أطلقها محافظ البصرة بشأن إزالة منازل عراقيين في أم قصر وتسليم مناطقها للكويت، تم تنفيذها"، موجهاً "شكره للمحافظ بشكل خاص".
وعلى أثرها، نظم العشرات من اهالي وعشائر أم قصر، أمس الثلاثاء، تظاهرات غاضبة بعد الانباء عن "بيعها" للكويت.
*ردود برلمانية
الأمر لم يتوقف لهذا الحد، فهزت التغريدات والمواقف البرلمانية، مواقع التواصل؛ لاسيما نواب البصرة، المعارضين لبيع أراضي المحافظة.
النائب عن محافظة البصرة، ضرغام المالكي، قال، في تدوينة له "بكلشي البصريين أهل كرم، الا بسالفة الكاع".
ويذكر المالكي: "هاي السالفة أبد ما ترهم (انتجاتل عليها)".