تُنَضّد على الطاولةمع عودة علي السليمان الى بغداد والانبار يحتدم الصراع بيت السياسيين السنة ليس على الزعامات فقط بل على مشروع تحويل الانبار والمنطقة الغربية الى كيان مناطقي يشبه نموذج كردستان فعليا لتعذر إعلانه اقليما في الوقت الحاضر، بسبب ظروف سياسية وتعقيدات إقليمية.
وبحسب مصادر سياسية فان دول الخليج تؤيد هذا المشروع لكي يكون لها نفوذ في المناطق السنية يوازي النفوذ الإيراني في مناطق الوسط والجنوب.ويذهب عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، الى الحديث عن مخطط خارجي يحاول إنشاءه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في المحافظات الغربية.
وقال الفتلاوي إن المخطط والمشروع في المحافظات الغربية هو إنشاء إقليم سني بدعم إقليمي.لكن مصادر سياسية أفادت بان الامر ليس سهلا على هذا النحو لاسيما و ان الحلبوسي يتحالف مع مقتدى الصدر الرافض لفكرة تقسيم العراق كما أن الزعامات السنية ترفض أي اقليم تنفرد به زعامة معينة.
ويتطلب المنصب الذي يشغله الحلبوسي كرئيس للبرلمان التزامات دستورية للحفاظ على وحدة العراق.
وفي وقت سابق تحدثت انباء عن جهود إقليمية لتوحيد الصحوات "السنية" في العراق باتجاه اقامة اقليم سني في الانبار.
ويقول المتابع للشأن العراقي، علي الخياط، انه لابد من تأسيس اقليم سني كما يسمح به الدستور، وكما للأكراد.وكان السياسي عبد الرحمن اللويزي قد قال بان اسرائيل تدعم اقامة اقليم سني وتقسيم العراق.وبعودة السليمان والعيساوي، وشخصيات أخرى في المستقبل القريب، فان الصراع "السني-السني" أمر حتميا، وستكون ورقة الإقليم السني، حاضرة بين الأطراف المتصارعة.