02 Jan
02Jan

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، إحباط هجوم بواسطة طائرة مفخخة، استهدفت مطار أربيل الدولي الذي يقع بجوار قاعدة عسكرية للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية شمالي المدينة، وذلك بعد ساعات من هجوم مماثل تعرض له المطار.
وتتهم أربيل فصائل مسلحة بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف مواقع تابعة للتحالف الدولي في إقليم كردستان، انطلاقاً من مناطق حدودية محاذية في نينوى وأربيل، وأدت تلك الهجمات إلى عودة التوتر بين بغداد وحكومة الإقليم، حيث تتهم الأخيرة بغداد بعدم الجدية في العمل على وقف اعتداءات الفصائل.
وأصدر جهاز مكافحة الإرهاب في أربيل بياناً، ظهر اليوم الثلاثاء، أكد فيه "إسقاط طائرة مُسيّرة مُفخخة كانت موجهة من قبل المليشيات الخارجة عن القانون باتجاه القاعدة العسكرية لـ "التحالف الدولي ضد داعش" بالقرب من مطار أربيل الدولي"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول أمني في جهاز الأسايش الكردي، إنّ مضادات أرضية للتحالف الدولي هي من أسقطت الطائرة على مشارف قريبة من المطار، ولا توجد خسائر حيث سقطت في أرض زراعية.
وأمس الأحد، قال المتحدث العسكري باسم الجيش العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، إنّ "القوات الأمنية عازمة على منع الهجمات على إقليم كردستان"، مشيراً إلى أنه "سيجري تقديم المنفذين إلى العدالة"، لكن أربيل ردت في وقت سابق عبر بيان لحكومة الإقليم شككت فيه بنوايا بغداد وجهودها في وقف تلك الهجمات، معتبرةً أن المهاجمين يتلقون دعماً حكومياً، في اتهام واضح بأن من يقف خلف الهجمات بالطائرات المسيرة هي فصائل بـ"الحشد الشعبي" المدعوم من الحكومة.

وفي السياق الأمني العراقي، قالت مصادر أمنية عراقية، اليوم الثلاثاء، إن ضابطاً وجندياً بالجيش قتلا وأصيب آخرون، بانفجار عبوة ناسفة استهدف رتلاً عسكرياً بمحافظة صلاح الدين، شمال بغداد.
ونقلت تقارير إعلامية محلية عن مصادر أمنية لم تسمها، بأن الهجوم وقع قرب بلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين، وأن الضابط برتبة مقدم، ويدعى سوران محمد، مؤكدةً أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم "داعش".
وتنفذ فصائل عراقية مسلحة، هجمات متتالية بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد ومعسكرات للقوات الأميركية في العراق وسورية، منذ الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بلغت حتى الآن أكثر من 120 هجوماً، من بينها نحو 40 هجوماً على مواقع أميركية في إقليم كردستان العراق، رداً على الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على غزة منذ نحو 3 أشهر.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة