30 Jun
30Jun

دق الانشقاق باب ائتلاف دولة القانون ،الذي يترأسه نوري المالكي بعدما اعلنت النائب عالية نصيف انسحابها بسبب اختلاف الرؤى ،وسط توقع انبثاق تحالف جديد يضم نواباً من كتل اخرى. وكتبت نصيف في تدوينة على منصة أكس جاء فيها (أُعلِنُ خروجي من كتلة دولة القانون، لاختلاف الرؤى السياسية للمرحلة المقبلة)
 وعزت نصيف (أسباب خروجها إلى التمايز الموجود بين أعضاء الائتلاف ،ولاسيما بين المستقلين والذين لديهم انتماء حزبي)، مؤكدة إن (هذه الرؤية موجودة لدى أغلب الأعضاء المستقلين، والأيام المقبلة ستكشف ما يحصل من تمايز وطبقية)،على حد تعبيرها. 

فيما كشف مراقبون ،عن حراك سياسي لاعلان كتلة جديدة تضم نواباً واطراف فاعلة في الوسط السياسي. 

وقالوا إن (حراكاً يجري في الساحة السياسية لتشكيل كتلة نيابية تضم برلمانيين وقوى فاعلة بالمشهد لدعم الحكومة وبرنامجها الخدمي ،وكذلك الوقوف بوجه الدعوات المطالبة بإجراء الانتخابات المبكرة ،برغم تدوينها ضمن ورقة الاتفاق السياسي التي تمخض عنها ولادة حكومة السوداني)، مؤكدين إن (تسريبات اعلنت قبل أيام ،نية نصيف الانشقاق عن دولة القانون والانضمام الى تيار الفراتين برئاسة السوداني ،استعدادا للانتخابات المقبلة)، على حد قولهم، وأشاروا إلى إن (الانقسامات أمر وارد في الساحة السياسية التي تشهد توتراً داخل الجبهات الثلاث ،ولاسيما بعد استبعاد رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي ،حيث اخفق البرلمان في اختيار البديل ،برغم تأييد الاطار التنسيقي لخطوة عدم بقاء مجلس النواب بلا رئيس ،ودعوة الكتل السنية للاتفاق على مرشح تسوية لانهاء هذه الملف)، وأوضح المراقبون إن (التشظي السياسي قد يرسم خارطة تحالفات جديدة داخل التنسيقي نفسه، من اجل اضعاف القرار وتحشيد الدعم للحكومة بوجه الدعوات المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة).

وكان التنسيقي قد أكد في وقت سابق ، لا حاجة للانتخابات النيابية المبكرة.وقال النائب عن الاطار عارف الحمامي في تصريح أمس إن (عمر الحكومة شارف على الانتهاء ،ولا توجد حاجة لاجراء انتخابات في وقت مبكر)، وأشار إلى إن (اجراءات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بحاجة الى مدة اطول من عمر الحكومة المتبقي)، مبيناً إن (المفوضية الحالية ستكون منشغلة خلال المدة المقبلة بانتخابات برلمان إقليم كردستان،كما إن هناك معوقات قد تحول دون إجراء الاستحقاق المبكر مع قرب انتهاء ولاية مجلس المفوضين)، واستطرد بالقول (وجود معضلة أخرى تتعلق بقانون الانتخابات ورغبة البعض بالعودة للدوائر المتعددة وإدخال نظام النسبية سانت ليغو على هذه الدوائر). 

وأطلق تحالف الحسم الوطني برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي، مبادرة لحل الخلافات. وقال التحالف في بيان أمس إنه (إيمانا منا بضرورة إيجاد بيئة سياسية إيجابية يسودها الحوار والتفاهم للوصول إلى أرضية مشتركة لحل الخلافات ومعالجة المعوقات للخروج برؤية واضحة وقرار موحد لإعادة اللحمة بين أركان البيت الواحد ، واحتراماً منا لجميع الدعوات وجميع الجهود التي نادت وتبنت تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية السنية، ندعو لقبول مبادرتنا بتضييف جلسات الطاولة المستديرة يوم غد الاثنين)، مشيراً إلى إن (المبادرة تأتي لتنضيج رؤية مستقبلية لحل الخلافات العالقة، وتوحيد المواقف بشأن الملفات المطالب بها في ورقة اتفاق تشكيل تحالف إدارة الدولة والحكومة، واعادة تنظيم الصفوف لحسم مرشح الاستحقاق السني لمنصب رئيس السلطة التشريعية حال مباشرة البرلمان جلساته).

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة