أكد المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم السبت، أن ايران ستؤجل اي مبادرة لضرب تل ابيب الى ما بعد انتهاء زيارة السوداني.
وقال التميمي في حديث له تابعته "النافذة" إن "سياسة ايران تبنى في الاساس على مبدأ النفس الطويل وهذا مايفسر تأخرها في الرد على قصف قنصليتها من قبل اسرائيل قبل اكثر من اسبوع في دمشق لانها تريد قراءة موضوعية لكل الاحتمالات بما لايؤدي الى حرب مفتوحة قد تدفعها الى خيارات صعبة جدا في ظل دعم اللامحدود من قبل امريكا والغرب لتل ابيب وهذه حقيقة تدركها طهران ".
واضاف، أن "العراق هو الاقرب الى طهران في ايصال الرسائل الى الادارة الامريكية لان من مصلحته ان تستقر المنطقة"، لافتا الى ان "زيارة السوداني رغم انها مجدولة منذ اسابيع طويلة لكنها مهمة في ظل ظروف خطيرة تمر بها منطقة الشرق الاوسط مع تقارير استخبارية غربية مكثفة تتحدث عن قرب الرد الايراني".
واشار الى ان " توجيه ايران رسالة مهمة من خلال السوداني الى البيت الابيض في زيارته الحالية امر متوقع جدا من اجل بيان موقفها وطبيعة الرد وماهي خطوطها الحمراء"، مبيناً أن "اي مبادرة لضرب تل ابيب ستؤجل الى ما بعد انتهاء زيارة السوداني وفق توقعاته وقراءته للمشهد العام".
وتابع التميمي، أن "ايران تريد رد على تل ابيب ولكن وفق حسابات محددة لاتقود الى حرب مفتوحة مع امريكا لان الخسائر في كلا الطرفين ستكون كارثية".
وتوعد مسؤولون إيرانيون، يتقدمهم المرشد الإيراني علي خامنئي، إسرائيل بأنها سوف "تنال العقاب" بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية الذي حمّلت مسؤوليته لإسرائيل.
ودمر الهجوم القنصلية الإيرانية وأدى إلى مقتل 16 شخصا، ونعى الحرس الثوري الإيراني 7 من أفراده في الهجوم، بينهم ضابطان كبيران.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي والاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) صادقا على خطط لاستهداف قلب إيران إذا عمدت طهران إلى قصف إسرائيل من داخل الأراضي الإيرانية.
ولفتت يديعوت أحرونوت إلى استعداد إسرائيل اليوم الجمعة لهجوم محتمل من إيران، بعد أن أدركت أن طهران لن تتراجع عن نيتها الانتقام لمقتل عضو كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في دمشق الأسبوع الماضي، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل.
ولم تدل الصحيفة بمزيد من التفاصيل عن الخطط أو المواقع التي ستستهدفها.
وحذر مسؤولون إسرائيليون في اليومين الماضيين من أنه إذا ضربت إيران إسرائيل فإنها سترد في داخل إيران.