تعتزم قوى الإطار التنسيقي، عقد اجتماعاً مهماً لقادتها، لمناقشة عدة ملفات عالقة بضعها تسببت بخلافات عميقة بين اطراف داخل الاطار كما حصل حول منصب محافظ ديالى، مابين رئيس منظمة بدر هادي العامري وئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ووفقاً للمعلومات فأن هذا الملف سيحظى باهمية داخل الاجتماع.
وفي هذا الشأن، ذكر عضو الاطار التنسيقي والنائب في البرلمان عارف الحمامي، أن “الاجتماع، سيبحث عدة ملفات من بينها حسم ملف رئاسة مجلس النواب وهو الملف الاهم، اضافة لبحث الحلول لازمة مشكلة تأخر تشكيل حكومتي كركوك وديالى ووفقاً للسياقات القانونية”.
واردف الحمامي في حديث له، أن “قادة الاطار، سيبحثون انهاء خلاف بعض قوى الاطار على منصب محافظ ديالى والاتفاق على شخصية لا تحظى بالرفض”، لافتاً الى ان “المباحثات، ستتطرق لمناقشة التحديات الأمنية في ديالى والوضع داخل البلاد بشكل عام”.
ويأتي هذا الاجتماع، بالتزامن مع تعقد المشهد ازاء ملفات تشكيل حكومة كركوك المحلية وكذلك ديالى، اضافة لاتساع نقطة الخلاف حول المناصب في هاتين المحافظتين.
وكانت مصادر مطلعة اشارت بوقت سابق إلى أن “انقسامًا كبيرًا حدث داخل الإطار الشيعي خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع اشتداد الصراع على منصب محافظ ديالى بين المالكي والعامري”، مُنوهةً إلى أن “طرفي النزاع رفضا تدخل رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في القضية”.
وتؤكد المصادر ذاتها أن “العامري أبلغ المالكي مؤخرًا أن ديالى من حصة بدر ولا يمكن التنازل عن استحقاقها نهائيًا، فيما يتمسك المالكي بالمنصب”، مُبينة أن “الأيام المقبلة لا يمكن أن تشهد انفراجة في أزمة ديالى التي وصلت إلى مرحلة الانسداد السياسي التام وفقًا لما تشير إليه المعطيات”.