أثار المختص في الشأن الاقتصادي، نبيل المرسومي، تساؤلات حول الزيادة الكبيرة في واردات العراق من مادة الاندومي، وارتباطها المحتمل بتهريب الدولار إلى الخارج.
ووفقًا لبيانات الهيئة العامة للكمارك، استورد العراق خلال عام 2023 نحو 64,185 طنًا من الاندومي من المنافذ الحدودية كافة، باستثناء منافذ إقليم كردستان، بتكلفة بلغت 17.7 مليون دولار أو ما يعادل 23.6 مليار دينار، مسجلًا زيادة بنسبة 18% عن عام 2022.
ويشير المرسومي، في تدوينة تابعتها(المدى) إلى أن قيمة واردات الاندومي قد تتجاوز 50 مليون دولار سنويًا، نظرًا لأن ثلثي الاستيرادات تمر عبر منافذ كردستان والمنافذ غير الرسمية، دون تسجيلها في الهيئة العامة للكمارك.
ويُعتقد أن فواتير استيراد الاندومي تحمل مبالغ ضخمة قد تكون أكبر بكثير من الأرقام المعلنة.هذا التباين أثار استغراب البنك الفدرالي الأمريكي، الذي تساءل بدوره عما إذا كانت هذه الاستيرادات تعكس طلبًا حقيقيًا من العراقيين على الاندومي، أم أنها وسيلة غير مباشرة لتهريب الدولار إلى الخارج.