استبعدت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الاحد، خرق الهدنة بين الفصائل المسلحة العراقية والامريكان، فيما اشارت الى مضامين زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن في هذا الوقت.
وفي (25 شباط 2024)، كشف الخبير الامني محمد البصري، عن وجود ما اسماها هدنة غير معلنة بين الفصائل المسلحة والامريكان برعاية حكومة السوداني.
وقال البصري في حديث لـه إن" الحكومة واطراف اخرى تمتلك علاقات سعت الى هدنة، كما إن الأمريكان سعوا بقوة الى التفاوض وطلب الهدنة ولو بشكل غير معلن"، لافتا الى ان "ثقة الفصائل بالسوداني ساعدت في حصول الهدنة من اجل إتاحة الفرصة لتطبيق برنامج رئيس مجلس الوزراء بإخراج القوات الدولية من العراق ومنها الأمريكية".
اخراج القوات الامريكية
ويقول عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب ياسر اسكندر وتوت في حديث لـه إن" الاتفاق الاخير بين بغداد وواشنطن حول جدول اخراج القوات الامريكية تمخض عنه تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس اركان الجيش من اجل اعداد مسارات في هذا الاتجاه".
واشار الى أن "دخول تلك القوات جاء بقرار حكومي وخروجها سيأخذ ذات السياق والجميع متفق على منح حكومة السوداني الوقت الكافي للمضي بهذا الخيار الوطني".
واضاف، أن" هناك هدنة بين الفصائل العراقية وواشنطن وأي خرق لها سيحول الموقف برمته الى وضع آخر معقد"، مستدركا بالقول "لكن وفق قراءتنا نستبعد حصول ذلك مع زيارة السوداني الى امريكا منتصف الشهر المقبل، لانه جزء مهم من بنودها وسيركز على مضامين اخراج القوات وجدولة الانسحاب وفق رؤية واضحة وثابتة".
زيارة السوداني لواشنطن
وأوضح، انه" ليس من صالح أي طرف عراقي سواء كان سياسي أو غير مسمى آخر شن أي هجمات تخرق الهدنة مع زيارة السوداني الى واشنطن، لان البلاد بحاجة الى الهدوء وتجاوز تراكمات خدمية واقتصادية سيئة".
وتابع عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، أن "الوضع العام يتطلب خيارات تدفع الى المزيد من الاستقرار مع الظروف الاستثنائية للمنطقة وضرورة ابعادها عن اي صراعات تدفع الى جعل بغداد ساحة لتصفية الحسابات، فضلا عن ان ارباك المشهد سيضر بالاقتصاد والاسواق وهذا ما لا ترغب به اي جهة وسيدفع الحكومة لاجراءات لحماية المجتمع والوضع العام".
وفي (22 آذار 2024)، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، تفاصيل زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى العاصمة الامريكية واشنطن في 15 نيسان المقبل.
وقال بيان للمكتب تلقته "النافذة"، ان السوداني "سيتوجّه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بناءً على دعوة من الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، لعقد لقاء قمّة، وذلك يوم الاثنين الموافق 15 نيسان 2024".
وسيبحث السوداني وبايدن بحسب البيان "أفق العلاقة المستقبلية في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأفضل السبل للانتقال إلى شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، في ضوء اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتعليمية والأمنية".