في تصريح ﻻفت ,قال تحالف إنقاذ الوطن، الثلاثاء، انه مستعد لحل البرلمان.
وقال عضو التحالف أحمد مظهر الجبوري في تصريح لصحيفة الصباح إنَّ "التحالفات مازالت متوقفة، ولا يوجد شيء جديد في ظلّ الانسداد السياسي، كما أنَّ الحوارات مجمدة وبدأنا في البرلمان ندرس خيارات تمرير القوانين دون انتظار تشكيل الحكومة".
وبيّن أنه "فيما لو كانت المشكلة في حلّ البرلمان؛ فنحن جاهزون للنصّ الدستوري، ولابد من أن يحلّ المجلس نفسه بنفسه، وبالتالي نمثل إرادة العراقيين، وعندما تكون هناك مطالب شعبية حقيقية نحن مستعدون للذهاب بهذا الاتجاه".
وأشار الجبوري إلى أنَّ "تحالف (إنقاذ الوطن) عزم منذ اللحظة الأولى على تحقيق مشروع وطني يختلف عن المشاريع القديمة، أو نبدأ بمبادرة بأن تكون هناك حكومة أغلبية زائداً معارضة وطنية بناءة وليست هدامة".
وتابع "ولذلك فإنَّ تحالف (إنقاذ الوطن) إذا كان في إحدى الكفتين ليست مشكلة، لأنه يطمح لأن يكون مشروعاً سياسياً وليس انتخابياً لرئيس الجمهورية أو تشكيل الحكومة".
وماذا بعد؟بدأت استشرافات المرحلة المقبلة، ترسم خرائط طريق العملية السياسية، في عدة خيارات أسوأها اشتعال تظاهرات شعبية شاملة قد تسقط النظام السياسي بالكامل.
ولتجنب هذا الخيار الخطير، فان القوى السياسية يتحتم عليها اما حل البرلمان، واجراء انتخابات، أو الحل الأسهل هو التمديد لحكمة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
الباحث السياسي المستقل علي البياتي يتحدث عن مضي اسبوع على ذهاب الكتلة الصدرية نحو المعارضة في انتظار تشكيل الحكومة من الاطار والمستقلين وباقي الكتل لتشكيل الحكومة، مشيرا الى ان ما تبقى هو 21 يوم ولا أمل يلوح في الافق لاي حل.
بل يرى البياتي إنه سيجري التمديد لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لسنتين ويتم تعديل الدستور وتغيير النظام الى رئاسي.ويطرح الإعلامي احمد العبادي السؤال عن إمكانية التمديد لحكومة الكاظمي لسنة أو السنة ونصف شريطة إجراء التعديلات الدستورية الملحة التي تسببت بالاختناق السياسي معتبرا إن مثل هذا المشروع يتماشى مع دعوة رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان لتعديل الفقرات المتعلقة بتشكيل الرئاسات الثلاث التي تنشأ بعد كل انتخابات..
يرى الاكاديمي الدكتور صعصعة المضري إن مشروع الكتلة الصدرية كان مع تعطيل تشكيل الحكومة مع ابقاء الكاظمي كرئيس تصريف اعمال مع تغيير بعض الوزراء المخالفين لهوى الكتلة لتصبح الحكومة صدرية بالكامل وبالمقابل لا يتحمل الصدر اي اخفاق لهذه الحكومة امام جمهوره والاعلام.
وكان الكاظمي، قد نجح في كسب تأييد القوى السياسية لان يصبح رئيسا الحكومة بعد استقالة عبد المهدي بعد التظاهرات العارمة التي جابت البلاد، في العام 2019 .
وغرد رئيس حركة وعي صلاح العرباوي انه إذا اجتمع المستقلون الاربعون سيطرحون الكاظمي رقم واحد كرئيس للحكومة.وابتعدت كرة تشكيل الحكومة عن ساحة النواب المستقلين، بعدما اقتربت منها كثيرا، حين طرح كل من الإطار التنسيقي، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مبادرة لحل الانسداد، محورها المستقلون.وكان النائب الملغى العضوية في البرلمان، مشعان الجبوري قد قال ان النواب المستقلين ربما يفكرون في طرح اسم مصطفى الكاظمي مرشحا لرئاسة الحكومة.
وقال الجبوري ان المستقلين قد يكون لهم خيار ترشيح الكاظمي باعتباره شخصية مستقلة، وهو الأوفر حظاً، وان فعلوا عنده فستكون لدى الكاظمي فرصة في التمديد.
ويقول المتابع للشأن العراقي هاشم البغدادي إن النائب المستقل حسين عرب يقود مشروع ترشيح شخصيات مستقلة بينها الكاظمي لتشكيل الحكومة الجديدة.وبحسب المحلل للشأن السياسي سعدون الحلي، فان الانسداد السياسي، والتعنت المتبادل سيقود الكتل الى خيار الكاظمي، الذي سيكون اقصر طريق واقل كلفة من أي مشروع أخرى، لاسيما وانه ابدى استقلالية واضحة وحيادية واضحة في علاقاته مع جميع الأحزاب، فضلا عن التوازنات التي نجح فيها على الصعيد المحلي والإقليمي.