26 Apr
26Apr

 منذ الأحد الماضي؛ دخلت الحرب في “أوكرانيا” شهرها الثالث في خضم تصاعد الأحداث بين “موسكو” و”كييف” في أكبر هجوم من نوعه على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وفشل المفاوضات في التوصل لتهدئة مستدامة للصراع الذي تفاقمت تداعياته لتطال الجميع حول العالم بلا استثناء. وما زالت التقديرات الغربية المتعلقة بالحرب مستمرة؛ حتى الآن، ومآلاتها ووقعها على العالم؛ التي تبثها الآلة الدعائية الأميركية في خضم حربها النفسية ضد الخصم الروسي. ودائمًا ما تهتم الصحف الغربية بأحداثها وما يمكن أن يحدث مستقبلاً

العملية الروسية أحدثت انقسام داخل “الكنيسة الأرثوذكسية”.. حول ذلك؛ تزعم صحيفة (واشنطن بوست)، إن الغزو الروسي لـ”أوكرانيا”، إلى جانب تأثيره الهائل على الأسواق العالمية وإشعاله التحقيقات تتعلق بجرائم حرب، أحدث انقسامًا داخل “الكنيسة الأرثوذكسية”، وجعل الجناح الروسي والبطريرك الموالي لـ (الكرملين) في مواجهة قادة الأرثوذكس في “كييف” وحول العالم. وتُشير الصحيفة الأميركية، إلى أن المسيحية الأرثوذكسية هي واحدة من أكبر الطوائف المسيحية في العالم، وتأتي بعد كل من الكاثوليكية والبروتستانتية. وأغلب أتباعها البالغ عددهم نحو: 260 مليون يتركزون في “أوروبا” و”روسيا” وأجزاء أخرى من “الاتحاد السوفياتي” السابق. وهي العقيدة السائدة في “روسيا” و”أوكرانيا”، والتي أصبحت فيها وضع الكنائس محل توتر بين “موسكو” و”كييف”

وبالنسبة للرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، وحليفه في الكنيسة؛ البطريرك “كيريل”، فإن “أوكرانيا” جزء لا ينفصل عن عالم “روسيا” الأكبر، الذي تُعد فيه “موسكو” مركزًا سياسيًا و”كييف” مركزها الروحي. ولذلك قدم البطريرك الروسي دعمًا كاملاً للحرب، وقد أغضب موقفه قادة آخرين للكنيسة الأرثوذكسية في “أوكرانيا” وخارجها، الذين أدان الكثير منهم الحرب وحثوا “كيريل” على إعادة التفكير في دعمه لها. ومع احتفال العالم الأرثوذوكسي بـ”عيد الفصح”، الأحد، سلطت الصحيفة الأميركية الضوء على ما زعمته من توترات داخل “الكنيسة الأرثوذوكسية”، مدعية إن الأغلبية من الأوكرانيين يعرفون أنفسهم بأنهم مسيحيون أرثوذوكس، وفقًا لمعهد (بيو) الأميركي، إلا أن ولاءاتهم منقسمة على الأقل بين كيانين كنسيين كبيرين، أحدهما “الكنيسة الأرثوذكسية” الأوكرانية، التي تحكم نفسها، لكن تظل تابعة لـ”بطريركية موسكو”. وقد ظلت الكنائس في “أوكرانيا” و”روسيا” على مدار قرون تحت قيادة بطريركية “موسكو”، لكن مع إنهيار “الاتحاد السوفياتي”، ضغطت الكنيسة في “أوكرانيا” من أجل الحصول على أوضع أشبه بالحكم الذاتي؛ عام 1990، وحصلت عليه.

وبعد ضم “روسيا”؛ لـ”القِرم”؛ عام 2014، زاد غضب الكنيسة بـ”أوكرانيا” من دعم كنيسة “روسيا” للحرب، وهو ما وضع الكنيسة الأوكرانية وزعيمها في موقف حساس.. ووصف زعيم الكنيسة الأوكرانية؛ العملية العسكرية الروسية، بأنها كارثة في 24 شباط/فبراير مع بداية الغزو، وناشد الرئيس “بوتين” لوقف الحرب فورًا. “روسيا” قادرة على الفوز وتستمر حتى نهاية العام.. ووسط تقارير تُفيد بأن الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، يظل لديه القدرة على الفوز في الحرب وأن قواته ستتمكن من تدمير القوات الأوكرانية في معركة “دونباس”. ووصفت الصحف الغربية في تقاريرها، الشهر المقبل؛ بأنه: “مرحلة محورية” من الحرب وفارقة بالنسبة لطرفي النزاع

يأتي ذلك فيما كشفت أيضًا، عن الأسلحة الجديدة التي أعلنتها الإدارة الأميركية؛ ضمن مساعدات بقيمة: 800 مليون دولار لـ”أوكرانيا”. ونشرت كذلك تقارير أميركية وغربية ما زعمته بإن القوات الروسية قد استخدمت: “أسلحة محظورة” في مدن أوكرانية؛ الشهر الماضي. صحيفة (التايمز) البريطانية نقلت عن مسؤولين غربيين قولهم إن الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، ما زال بإمكانه: “الانتصار” في الحرب في “أوكرانيا”، والتي من المتوقع الآن أن تستمر حتى نهاية العام. وحذر المسؤولون الغربيون؛ في حديثهم مع الصحيفة البريطانية، من أن الجيش الروسي يفوق عدد القوات الأوكرانية في شرق البلاد؛ (منطقة دونباس)، بنسبة تتخطى: “ثلاثة إلى واحد”، مشيرين إلى أن القوات الروسية يمكنها أن تطوق و”تدمر” نسبة كبيرة من نظيرتها الأوكرانية. وأضاف المسؤولون أن القوات الروسية ستكون قادرة أيضًا على شن هجوم واسع جديد على العاصمة الأوكرانية؛ “كييف”، في خطوة تهدف إلى حرمان المدينة من الوصول إلى “البحر الأسود”، مدعين أن “موسكو” أجرت تعديلات تكتيكية بعد “إذلال” جنودها في الشهرين الأولين من الحرب. استخدام “تكتيك الكماشة”.. وعن المرحلة الثانية للحرب، والتي تُركز على الشرق، أشار المسؤولون، وفقًا للصحيفة البريطانية، إلى أن المسرح الرئيس للمعركة في “منطقة دونباس” الشرقية مسطح مع تضاريس صلبة، مما يوفر للمدفعية والدبابات الروسية ميزة مقارنة بالغابات شمال “كييف”.

ورأت الصحيفة البريطانية أن تعيين الرئيس الروسي؛ للجنرال “ألكسندر دفورنيكوف”، للإشراف على “العملية العسكرية الخاصة” لموسكو، قد يمنح القوات الروسية اليد العليا في معركة “دونباس”، حيث يشتهر الجنرال العسكري بقدراته الواسعة على التنظيم والتوجيه، والذي من المحتمل أن يُصحح الأخطاء التي وقع فيها الجيش الروسي في المرحلة الأولى؛ على حد زعم التقرير البريطاني. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن “دفورنيكوف”؛ سيعمل على تنظيم: “تكتيك الكماشة”، لتطويق القوات الأوكرانية مع توغل القوات الروسية جنوبًا من “خاركيف”، وشمالاً من “لوهانسك”

وفي حديثهم مع (التايمز)، يزعم المسؤولون الغربيون: “إن هناك احتمالاً حقيقيًا لروسيا أن تُحاصر القوات الأوكرانية وتقضي عليها بمرور الوقت، وهو ما سيكون كافيًا لبوتين لإدعائه على أنه انتصار، حيث يمكن اعتبار توطيد السيطرة على دونباس وشبه جزيرة القِرم بمثابة نجاح”. ووفقًا لإدعاءات الصحيفة البريطانية، لا يزال المسؤولون يُصرون على أن الغزو كان: “خطأً إستراتيجيًا فادحًا” عزز المشاعر المعادية لـ”روسيا” في “أوكرانيا”، وأدى إلى توسع محتمل لـ”حلف شمال الأطلسي”؛ الـ (ناتو)، وأجبر الدول الغربية على إعادة النظر في اعتمادها على “النفط والغاز الروسي”

استخدام أسلحة محظورة.. 

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة (الغارديان) البريطانية دراسة تزعم أن التحليلات التي جمعتها تُشير إلى أن “روسيا” استخدمت: “عددًا من الأسلحة المحظورة” على نطاق واسع، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين في منطقة “كييف”؛ الأوكرانية. وتستمر الصحيفة البريطانية في إدعاءاتها الغير مؤكدة: إن الأدلة التي تم جمعها خلال زيارة إلى: “بوتشا وهوستوميل وبوروديانكا”، حيث اتُهم الجنود الروس بارتكاب فظائع ضد السكان، أظهرت أن القوات الروسية استخدمت: “الذخائر والقنابل العنقودية والقنابل القوية للغاية غير الموجهة في المناطق المأهولة بالسكان؛ والتي دمرت ما لا يقل عن ثمانية مبانٍ مدنية”. وتزعم الدراسة التي أجرتها الصحيفة البريطانية؛ 

صورًا نشرتها (بيلينغات)، وهي مجموعة صحافية على الإنترنت غير ربحية مكرسة للتحقيقات في جرائم الحرب، أظهرت وجود بقايا القنابل العنقودية من نوع (RBK-500)؛ مع الذخائر الصغيرة (PTAB-1M) والصواريخ العنقودية الأخرى. الدراسة البريطانية تدعي إنه بالرغم من أن “روسيا” نفت مرارًا استهداف المدنيين؛ وقالت إن المزاعم الأوكرانية والغربية بارتكاب جرائم حرب: “ملفقة”، لكن انسحاب قواتها من مناطق “كييف” كشف عن آثار ذخائر عنقودية على حطام السيارات والشوارع والمباني المدنية والجثث أيضًا؛ بحسب مزاعم الصحيفة. مضيفة: “يُظهر حطام عشرات السيارات في بوتشا وبوروديانكا، التي شاهدتها وصورتها صحيفة (الغارديان) وراجعها الخبراء، الثقوب المميزة التي تسببها الذخائر الصغيرة من القنابل العنقودية التي استخدمها الجيش الروسي”.

مدعية أنه: “تم الإبلاغ عن استخدام القنابل والذخائر العنقودية على نطاق واسع في مناطق أخرى من أوكرانيا، وفي 04 نيسان/إبريل، عندما دخل فريق من منظمة أطباء بلا حدود إلى مستشفى الأورام في ميكولايف، جنوب شرق أوكرانيا، وقعت عدة انفجارات على مقربة من الموظفين”

وأردفت: “تم جمع الكثير من الأدلة حول استخدام هذه الأنواع من الأسلحة المحظورة دوليًا من قبل المدعين الأوكرانيين وسيتم إرسالها قريبًا إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي بدأت تحقيقًا في جرائم حرب محتملة، أو جرائم ضد الإنسانية، في أوكرانيا”

مقابر جماعية بأيادي روسية.. 

هكذا تؤكد الصحافة الغربية ! في سياق ذي صلة؛ تدعي صحيفة (واشنطن بوست) حصولها على صور جديدة التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر مقبرة جماعية في قرية “مانوش”، التي تُسيطر عليها “روسيا”، وتقع على بُعد حوالي: 12 ميلاً؛ غرب مدينة “ماريوبول”، وهو اكتشاف يزعم المسؤولون الأوكرانيون أنه دليل على ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في المدينة الساحلية الإستراتيجية. ووفقًا لإدعاءات الصحيفة، تُظهر الصور – التي قدمتها شركة (ماكسار تكنولوجيز) الأميركية – عدة صفوف من القبور في أربعة أقسام يبلغ قياس كل منها حوالي: 280 قدمًا

وتُشير مراجعة الشركة للصور إلى أن القبور الجديدة ظهرت بين: 23 و26 آذار/مارس الماضي

وقالت الصحيفة الأميركية؛ إن “مجلس مدينة ماريوبول” صرح في بيان على حسابه الرسمي عبر تطبيق (تيليغرام)؛ بأنه يعتقد أنه يمكن دفن ما يصل إلى تسعة آلاف مدني في المقبرة الجماعية المكتشفة، قائلاً إن القوات الروسية: “حفرت خنادق جديدة وملأتها بالجثث كل يوم طوال نيسان/إبريل”.

وتدعي الصحيفة أن اكتشاف مقبرة “مانشو” الجماعية يأتي في الوقت الذي يبدأ فيه المحققون في جميع أنحاء “أوكرانيا”: “العمل الشاق لتحديد هوية القتلى وتوثيق جرائم حرب محتملة”

مرحلة محورية للطرفين.. 

على المستوى الميداني، وصفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية المرحلة الثانية من الحرب: بـ”المحورية” بالنسبة لطرفي النزاع، “روسيا” و”أوكرانيا”، حيث يرى الخبراء أن الأسابيع الأربعة المقبلة؛ ستُشكل النتيجة النهائية للحرب، تاركة تداعيات طويلة الأمد ستؤثر على رسم خريطة “أوروبا” لعقود قادمة

وقالت الصحيفة في تحليل لها؛ إنه في حين أن المسؤولين الغربيين لا يزالون يتوقعون أن تكون الحرب طويلة وطاحنة، إلا أنهم يقولون إنه من الضروري التعجيل بإمداد “أوكرانيا” بأكبر عدد ممكن من الأسلحة الجديدة المتطورة الثقيلة، وخاصة المدفعية بعيدة المدى والرادار المضاد للمدفعية، لصد تقدم “روسيا” الجديد في شرق البلاد بـ”منطقة دونباس”.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين بارزين قولهم؛ إنه إذا تمكنت “روسيا” من المضي قدمًا في الشرق، فسيكون “بوتين” في وضع أفضل في الداخل لبيع ما يسمى: بـ”عمليته العسكرية الخاصة” باعتبارها نجاحًا محدودًا والإدعاء بأنه حصل على الحماية للأقلية الأوكرانية المؤيدة لـ”روسيا”؛ بحسب مزاعم التقرير الأميركي

وقف المفاوضات مع استخدام نهر “دونباس”.. 

وفي حديثهم مع (نيويورك تايمز)، يدعي المسؤولون – الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم – أن الرئيس الروسي قد يسعى بعد ذلك إلى وقف إطلاق النار، لكنه سيتشجع على استخدام “نهر دونباس”؛ كوسيلة ضغط في أي مفاوضات. وتابع المسؤولون: “ولكن إذا تمكن الجيش الأوكراني من وقف تقدم روسيا في دونباس، فإن بوتين سيواجه خيارًا صارمًا؛ إما الإلتزام بمزيد من القوة القتالية في معركة قد تستمر لسنوات أو التفاوض بجدية في محادثات السلام”، مُشيرين إلى أن الخيار الأول قد يعني تعبئة وطنية كاملة، وهو محفوف بالمخاطر السياسية بالنسبة للزعيم الروسي؛ بحسب إدعاءات ما أسمتهم الصحيفة بالمسؤولين. في غضون ذلك، وصف مسؤول كبير بـ”وزارة الدفاع” الأميركية؛ (البنتاغون)، وفقًا للصحيفة، الشهر المقبل بأنه نقطة تحول حاسمة لكل من “روسيا” و”أوكرانيا”، حيث تبدو هذه المرحلة من المعركة في صالح “روسيا” إلى حدٍ ما، إذ تتحرك القوات الروسية فوق مناطق أكثر انفتاحًا بدلاً من الغابات التي أعاقتها في المدن

ويزعم المسؤول – الذي طلب أيضًا عدم نشر اسمه – إن (البنتاغون) يعتقد أنه بالأسلحة المناسبة واستمرار الروح المعنوية العالية والتحفيز، قد لا توقف القوات الأوكرانية التقدم الروسي فحسب، بل ستدفعه أيضًا إلى الوراء. ووفقًا للصحيفة، قال الميجور جنرال، “مايكل إس ريباس”؛ القائد السابق المتقاعد لقوات العمليات الخاصة الأميركية في “أوروبا”، والذي شارك في شؤون الدفاع الأوكرانية؛ منذ عام 2016، إنه إذا نجحت القوات الروسية في الاستيلاء على الشرق وأقامت ممرًا بريًا إلى شبه جزيرة “القِرم”، فإن “موسكو” سيكون لها موقف أقوى في أي تسوية تفاوضية

واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول: “في محاولة لمنع مثل هذه النتيجة، يرى القادة الأميركيون الحاليون والسابقون أن الجيش الأوكراني سيسعى لتعطيل الحشود العسكرية الروسية حول مدينة إيزيوم الشرقية ومناطق إنطلاق مهمة أخرى باستخدام المدفعية بعيدة المدى وهجمات الطائرات المسلحة بدون طيار”

الأسلحة الأميركية الجديدة لأوكرانيا.. 

في الوقت ذاته؛ أعلنت الإدارة الأميركية أنها بصدد إرسال حزمة مساعدات ثانية إلى “أوكرانيا” بقيمة: 800 مليون دولار، والتي تشمل مجموعة من القدرات العسكرية الجديدة للأوكرانيين لاستخدامها في حربهم المستمرة ضد “روسيا”. ونقلت مجلة (نيوزويك) الأميركية؛ بيان صادر عن (البنتاغون)؛ قوله: “إن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة تشمل: 72 قذيفة (هاوتزر) من عيار 155 ملم، و144 ألف طلقة مدفعية، و72 مركبة تكتيكية تستخدم لجر مدافع الـ (هاوتزر)، وأكثر من 121 طائرة بدون طيار من طراز؛ (فينيكس غوست)، ومعدات أخرى ميدانية وقطع غيار ضرورية”.

ووفقًا للمجلة الأميركية، قال السكرتير الصحافي لـ (البنتاغون)؛ “جون كيربي”، إن طائرات (فينيكس غوست) طورتها القوات الجوية بسرعة استجابة للمتطلبات الأوكرانية على وجه التحديد. ونقلت عن “مركز دعم الاستحواذ” التابع للجيش الأميركي، قوله إن: “مدافع الـ (هاوتزر) توفر دعمًا ناريًا مدفعيًا مباشرًا ومعززًا وعامًا لقوات المناورة الأوكرانية”.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة