قال السياسي الكردي لطيف الشيخ، اليوم السبت (19 تشرين الأول 2024)، أن الحكومة العراقية ممثلة برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يهمها الاستقرار في إقليم كردستان لذلك من مصلحتها تشكيل الحكومة سريعا بعد الانتخابات.
وقال الشيخ في حديث" إن "من مصلحة الحكومة ان لا تحصل مشاكل أمنية تهدد استقرار الإقليم، ولا أتوقع ان تدعم الحكومة طرفا سياسيا محدداً في انتخابات برلمان كردستان".
وأضاف، أنه "من المؤكد ان الحكومة لا ترغب كثيرا بالتغيير، لآن وجود الأحزاب التقليدية أفضل لها، ولكن هي تريد الحفاظ على التوازن بين الأحزاب، وان لا يتفوق حزب بدرجة كبيرة على الأحزاب الأخرى".
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم أمس الجمعة، أن عدد المصوتين في اقتراع برلمان إقليم كردستان (التصويت الخاص للقوات الأمنية) بلغ 208521 ناخباً بنسبة 97%، مشيرة إلى أنها أرسلت جميع النتائج إلى مقرها في بغداد.وقال الناطق باسم المفوضية أيسر ياسين خلال مؤتمر صحفي، إن "عملية الاقتراع في إقليم كردستان تمت بنحو جيد وناجح"، مبينا، أن عدد المصوتين في اقتراع إقليم كردستان بلغ 208521 ناخباً بنسبة 97 بالمئة.وأضاف أنه بعد الاقتراع العام بـ24 ساعة سيتم إعلان النتائج الأولية لانتخابات إقليم كردستان، موضحا، أن جميع الأجهزة أرسلت معلوماتها وبياناتها إلى المقر الرئيس في بغداد (سيرفر).
وأكد ياسين أنه" من الناحية الفنية والأجهزة عملت جميعها بشكل جيد ونجاح تام، مبينا، أن نسبة المشاركة في دهوك بلغت 98٪ وأربيل97٪ والسليمانية 97٪ وحلبجة96٪ ونينوى 43٪ وكركوك 56٪ وديالى 62٪، أما الأنبار 8٪، وبغداد الكرخ 79٪، أما بغداد الرصافة 60٪ وواسط 4٪، أما صلاح الدين 54٪.ومن المقرر أن تنطلق يوم الأحد المقبل، عمليات التصويت العام في انتخابات برلمان إقليم كردستان والتي يتنافس فيها 1191 مرشحاً (823 من الذكور، و368 من الإناث) على 100 مقعد تشريعي في كردستان.ويتنافس 14 حزبا وحراك وتيارا سياسيا الى جانب المستقلين في الدورة الانتخابية السادسة في الإقليم على 100 مقعد هو العدد الكلي لمقاعد برلمان كردستان.
واستحوذ الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بتحالفهما الاستراتيجي على الخريطة السياسية طيلة الدورات الانتخابية السابقة قبل أن يشاركهما حركة التغيير هذا التحالف لتشكيل الحكومة خلال الدورة الانتخابية السابقة عام 2018.وتشتد المنافسة على مقاعد البرلمان بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وجبهة الشعب، التي انشقت عن الاتحاد بقيادة لاهور شيخ جنكي ابن عم بافل طالباني، وحركة التغيير وحركة الجيل الجديد، الى جانب تيار الموقف الذي يقوده البرلماني السابق عن حركة التغيير علي حمة صالح، وحزبين إسلاميين رئيسيين هما الاتحاد الإسلامي الكردستاني وجماعة العدل الكردستانية.
وحصل الديمقراطي الكردستاني في الدورة الانتخابية الماضية على 45 مقعدا من مقاعد البرلمان، بينما حل الاتحاد في المرتبة الثانية بحصوله على 21 مقعدا، وجاء التغيير في المرتبة الثالثة بـ12 مقعدا وتبعه حركة الجيل الجديد والجماعة الإسلامية على التوالي في المرتبتين الرابعة والخامسة، حيث حصل الجيل الجديد على 8 مقاعد والجماعة على 7 مقاعد، وحلت قائمة التحالف من اجل الإصلاح التابعة للاتحاد الإسلامي سادسا بخمسة مقاعد.ورغم اختيار الجيل الجديد والجماعة والاتحاد الإسلامي البقاء كمعارضة داخل البرلمان، الا أنها لم تتمكن من تشكيل جبهة معارضة موحدة، ولعبت كل منها الدور بشكل فردي.