ما تزال مفاوضات تشكيل المجالس المحلية في مرحلتها الأولية، ووفقًا للمعطيات الحالية يبدو أن هناك صراعًا مخفيًا بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات قد تطفو على الساحة المحلية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبينما ترى بعض الكتل السياسية أن مسألة تشكيل مجالس المحافظات شبه محسومة، تؤكد قوى أخرى أن هناك حاجة إلى تفاهمات بين الفرقاء قد تستغرق وقتًا طويلًا.
وبهذا الخصوص، يؤكد عضو مجلس النواب السابق مختار الموسوي أن مسألة تشكيل الحكومات المحلية ليست بالمهمة السهلة بل تتطلب وقتًا طويلًا وتفاهمات بين الكتل السياسية، مشيرًا إلى أن أغلب الكتل لم تصل إلى درجة من الاتفاق حول هذه الخطوة.
وقال الموسوي في حديث إن “هناك قضايا خلافية تتعلق بتشكيل المجالس المحلية أبرزها بقاء المحافظين الفائزين بمناصبهم، أو أن التغيير شامل بدون استثناء، وبالتالي فإن هذه القضية ستأخذ وقتًا طويلًا للوصول إلى صيغة ترضي جميع الأطراف”.
وأضاف أن “كتل الإطار التنسيقي تذهب باتجاه تغيير جميع المحافظين وتعده مطلبًا أساسيًا، منوهًا إلى أن التوافقات السياسية هي التي ستحسم الأمر بشأن القضايا الخلافية”.
من جهته يقول القيادي في تحالف نبني محمود الحياني إن “الإطار التنسيقي دعم إجراء الانتخابات المحلية، ويدعو لسرعة تشكيلها، منوهًا إلى أن التوافقات السياسية هي من ستحسم القضية بشكل نهائي في جميع المحافظات”.
وأضاف الحياني إنه “الأيام المقبلة ستشهد حراكًا سياسيًا بين الكتل الفائزة من أجل تشكيل المجالس المحلية، متوقعًا أن القضية ستحسم من خلال بعض التوجيهات السياسية”.
وأشار إلى أن “قضية بقاء بعض المحافظين الفائزين في مناصبهم تعتمد على النقاط التي يحصل عليها هؤلاء المحافظين، ففي حال حصل المحافظ السابق على الأغلبية فمن المؤكد أنه يبقى في منصبه، مبينًا أنه لا توجد هناك استثناءات لبعض المحافظين السابقين بقدر ما أن هناك تفاهمات سياسية بين الكتل الفائزة لتمرير مرشحيها”.
وطالب الاطار التنسيقي خلال اجتماع قياداته يوم امس بضرورة الاسراع بتشكيل المجالس المحلية في بغداد وجميع المحافظات لضمان استمرار تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين.
وترى اطراف سياسية اخرى ان عملية تشكيل مجالس المحافظات ستشهد خلافات كبيرة بين الكتل الفائزة، خاصة في ظل الانقسام الذي تشهده العملية السياسية خلال الفترة الحالية.
اليوم: الثلاثاء