افرزت اشارات عديدة من مقربين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد تدل على سيناريوهات محتملة من بينها عودة التيار للعملية السياسية، هذا الحديث تعزز بعد ان فسر المقرب من الصدر صالح محمد العراقي بالرد على احد استفسارات انصار التيار حول تحديد تسمية “التيار الوطني الشيعي”.
وقال العراقي في تعليق على أحد اتباع الصدر عن “التيار الوطني الشيعي” الأسم البديل المرجح عن التيار الصدري، انه “امتداد لـ(نعم نعم للوطن)، ومكونات الوطن، فأهلا بالجميع”.
وفي هذا الشأن ذكر مقرب من التيار، أن “الخطوة التي اتخذت باطلاق اسم التيار الوطني الشيعي، قد تدل على حراك قريب يمهد له زعيم التيار للعودة الى العملية السياسية بمنظومة شاملة لبعض محدود من القوى الشيعية واخرى من الاطراف الكردية والسنية”، لافتاً الى أن “هذه الخطوة، هي اشارة للسعي من جديد نحو حكومة الأغلبية الوطنية”.
فيما علق المقرب من الصدر، عون ال النبي على اطلاق اسم “التيار الوطني الشيعي” باية من القران الكريم (وقالَ أركبُوا فِيهَا بِسم الله مَجرَاهَا وَمُرسَاهَا).
فيما كتب المقرب الاخر من التيار، عصام حسين وتابعته "النافذة" ، أن “دلالة الاسم المطلق على التيار الوطني الشيعي، تشير إلى ان وطنيته حيث لا يوجد تقاطع مع اي جهة وطنية اخرى ان كانت كردية او سنية او مدنية او غيرها من الأفكار المحترمة داخل خارطة العراق مما يساهم في بناء صوت العدالة والاعتدال يكون مدوي يصم اذان المتلونين وأدعياء الوطنية والدين والمذهب”.
واضاف، “مذهبيا حيث يراعي الصدر ما يراه من تصدع في المذهب الشيعي بسبب الأهواء السلطوية والأفكار المتعددة الحزبية في رسم تاريخ شيعي لم يكن بالمستوى المطلوب او على الاقل بمستوى التنظير الشيعي حول عدالة وزهد الاولياء والأئمة المعصومين، واستحالة تطبيق هذه العدالة وسط اجواء سيطرة الانتهازيين على السلطة وعلو صوتهم وهم يدعون تمثيل المكون الشيعي”.
وتابع، أن “هذا المسمى ليس عنصريا ولا تمييزياً ولا يعتبر صناعة عرق جديد يكون أنقى من بقية الأعراق ولا يوجد في طياته وفلسفته اقصاء ولا فرض وطنية على احد ولا فرض مذهبي، انما اساس لبناء اصوات عالية وموثوقة تطالب بالعدالة والحقوق بأسم الوطنية والتشيع الذي تعرض للتنكيل بسبب تصرفات بعض المحسوبين عليه”.
وقرر زعيم التيار مقتدى الصدر، في 15 حزيران 2022، الانسحاب من العملية السياسية في البلاد وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة الفاسدين.
فيما تحصلت الكتلة الصدرية على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار اخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال تفسير من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.