08 Apr
08Apr

في ظل السعي العالمي نحو الاستدامة، يواجه العراق تحديات جمّة في مساره نحو تبني الطاقة النظيفة، وعلى الرغم من وفرة ساعات الشمس التي تزيد عن 3000 ساعة سنويًا، إلا أن البلاد لا تزال تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، مع إنتاج يصل إلى 98% من الكهرباء من هذا المصدر.
البنية التحتية المتهالكة، الفساد المالي والإداري، وعدم الاستقرار الأمني، كلها عوامل تعيق تقدم العراق نحو استغلال الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة. ومع ذلك، تظل الآمال معقودة على مشاريع جديدة واتفاقيات دولية قد تسهم في تغيير هذا الواقع.
على الرغم من توقيع العراق لعدد من العقود لإنشاء محطات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، إلا أنها ظلت حبرًا على ورق. ففي تشرين الأول 2021، وقع العراق اتفاقية لبناء محطتين كهربائيتين تعملان بالطاقة الشمسية جنوب بغداد بقدرة إجمالية تبلغ 525 ميغاواط، وعقدًا آخر في الشهر نفسه مع الإمارات لتشييد خمس محطات للطاقة الشمسية.
وفي أيلول 2021، أبرم العراق عقدًا مع شركة “توتال إنيرجيز” الفرنسية لتنفيذ محطة طاقة شمسية في البصرة بقدرة 1000 ميغاواط. بالإضافة إلى ذلك، أطلق البنك المركزي مبادرة لقروض الطاقة الشمسية التي لم تحقق أيًا من أهدافها، ولا يزال مصير هذه الاتفاقيات مجهولًا.
وأكد الخبير النفطي حمزة الجواهري أن استخدام الطاقة النظيفة في العراق والتخلص من الوقود الأحفوري هي ادعاءات فارغة، مشيرًا إلى أن استغلال مصادر الطاقة النظيفة ما زال محدودًا في البلاد.
وقال الجواهري في حديث له “إن الفكرة ممتازة جدًا لتوليد الطاقة من الشمس أو الماء، خصوصًا في المناطق الزراعية التي لا توجد فيها مصادر للكهرباء، مؤكدًا أن هناك مزارع بدأت الاعتماد على هذه الطاقة”.
وأضاف: “الكثير من أراضي العراق صالحة للزراعة لكن عدم توفر الماء والطاقة حال دون استغلالها، وبالتالي فإن استخدام الطاقة النظيفة سيوفر أراضي زراعية مؤهلة كبيرة”.
وأشار الجواهري إلى أن “ادعاءات التخلص من الوقود الأحفوري كذبة كبيرة لا يمكن أن تتحقق بأي حال من الأحوال، طالما هناك شركات تنتج وتعتمد على هذا الوقود وله سوق واعدة”.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة