نظم عدد من الطلاب تظاهرات أمام وزارة التربية للمطالبة باستئناف الدخول الشامل والدور الثالث لجميع المراحل المنتهية والسماح لهم باداء الامتحانات الوزارية.
وانتشر مقطع فيديو يوثق تجمع المئات أمام وزارة التربية في بغداد تطالب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالدخول الشامل، حاملين لافتات كتب عليها “نطالب بالسماح لكافة طلبة الصفوف المنتهية بأداء الامتحانات”.
لكن الناشط محمد العامري ، انتقد ظاهرة الدخول الشامل وقال: هؤلاء طلاب فاشلون لا يدرسون طول السنة والآن يتظاهرون أمام وزارة التربية للمطالبة باستئناف بدعة الدخول الشامل التي دمرت العملية التربوية، محذرا من استثمار الموضوع لأغراض انتخابية.
وتجارب الدول في العالم، تشير الى أن منح الفرص للطلاب الفاشلين لإعادة الامتحانات لن يساعد في تحسين أدائهم وزيادة فرصهم في النجاح. و مثل هذه الإجراءات يجب أن تتم بحكمة وبطريقة تشجع على الجهد والاستعداد للامتحانات وتحسن من أداء الطلاب.
وفي نيسان 2023، اكدت وزارة التربية في بيان لها عدم وجود أي دخول شامل لطلبة الثالث متوسط والسادس الاعدادي بفروعه كافة ولا يوجد دور ثالث للعام الدراسي الحالي والأعوام القادمة.
واعتبر مراقبون أنها خطوة لتصحيح مسار العملية التربوية وإعادة الرصانة العلمية الى موقعها الصحيح.
وقال عضو مجلس المفوضين لهيئة الإعلام والاتصالات محمود الربيعي ان وزارة التربية اتخذت قرارا بعدم الدخول الشامل مطلقا ولا يوجد دور ثالث وعلى الطلبة واولياء امورهم التركيز على الدراسة والامتحانات والدخول الى الامتحانات الوزارية والنجاح وكذلك لا يوجد تحسين المعدل الا في حالة التغيير من العلمي الى الادبي وبالعكس.
ويرى الكاتب علي عبد الصاحب ، ان تصحيح المسار يجب ان يشتمل على رفض بدعة الدور الثالث والدخول الشامل وضبط مسار العملية التعليمية وفقا للانظمة التي وضعت لها.
ووصف الاكاديمي رائد فاضل، قرار التربية بـ الصائب، وسوف يجعل أولياء الطلاب يركزون على تعليم ابنائهم بصورة جيدة، ويقلل التعب والمعاناة على كاهل الكوادر التدريسية.
وأوضح الوكيل الإداري لوزارة التربية فلاح القيسي، إن الوزارة أعدّت الجدول الامتحاني وراعت فيه مصلحة الطلبة من خلال تقديم موعد الامتحانات عمّا كانت عليه خلال الأعوام الماضية بسبب الأجواء الحارة خاصة في شهر تموز، إذ كانت تؤثر في مستوى أداء الطالب للامتحان.
الباحث الاجتماعي علي الوكيل يؤكد على توفير الفرص بطريقة تشجع الطلاب على العمل الجاد والتحضير الجيد للامتحانات، على سبيل المثال، يمكن تحديد معايير صارمة للنجاح وعدم تمكين الطلاب الذين لم يقدموا جهدًا كافيًا للاستعداد للامتحانات الإضافية.