03 Oct
03Oct

يحتفل العراقيون اليوم بالعيد الوطني الـ91 عاماً، حيث أصبح العراق أول دولة عربية تتخلص من الانتداب البريطاني، والـ57 في العالم بحصوله على استقلال وصلاحيات كاملة وفقاً للقانون الدولي. 

وجاء عيد الاستقلال نتيجة عقد معاهدة في آذار العام 1930، ليختار العراق يوم استقلاله الدائم في الثالث من تشرين الأول العام 1932، وأصدر قرار مجلس العصبة الذي يماثل مجلس الأمن الدولي الحالي والذي كان يمثل السلطة التشريعية الدولية آنذاك بالاعتراف بالعراق كدولة مستقلة، وقد تمكنت بغداد من الحصول على صفة دولة طبقاً للقانون الدولي.
وتضمنت المعاهدة، انسحاب القوات البريطانية من الأراضي العراقية خلال عامين، وإقامة علاقات دبلوماسية، وأجبرت بريطانيا على تغيير سياستها تجاه العراق.
وقرر مجلس الوزراء العام 2020 بأن يكون يوم الثالث من تشرين الأول عيداً وطنياً، ويعد هذا اليوم تذكيراً، بنضال العراقيين من أجل التحرر من الهيمنة الأجنبية، وإنجازاتهم ببناء دولة حديثة مستقلة وذات سيادة.
وتحتفل أمانة بغداد، بالتنسيق مع بلدياتها الـ14 والموزعة في مختلف أنحاء العاصمة، وأكد المتحدث الرسمي باسم أمانة بغداد، المهندس محمد الربيعي، لوكالة انباء النافذة أن الأمانة أصدرت توجيهاً للاحتفال باليوم الوطني، مع التزام الحدائق بالاحتفال، مثل حديقة الأمة والزوراء والحدائق الأخرى، حيث دعت منظمات المجتمع المدني والناشطين للاحتفال وبث الأغاني الوطنية.
وقال الربيعي: "ستنطلق اليوم وفي الساعة السابعة مساء، كل بلدية من بلدياتنا، ساعة كاملة من الألعاب النارية، احتفاء وبهجة بعيدنا الوطني، كما أصدرنا توجيهاً مركزياً لجميع الشاشات المنتشرة في العاصمة، من أجل بث تصميم خاص برمز العراق وقوته، سيتم عرضه عليها، مثل شاشة مول بغداد في الحارثية، وغيرها".
وأضاف الربيعي أنه "تم تزيين الساحات بالإعلام العراقية، كما وسيتم انطلاق مهرجان العراق الدولي المزامن لافتتاح ساحة الاحتفالات بشكل كلي، واليوم الوطني".
وهنأ رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، الشعب العراقي بمناسبة العيد الوطني لجمهورية العراق، مؤكداً أن العراق سيبقى ركيزةً من ركائز الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة والعالم.
وقال رئيس مجلس الوزراء، في بيان حسب مكتبه الإعلامي تلقته وكالة انباء النافذة إنه "بمناسبة العيد الوطني لجمهورية العراق، أتقدم لأبناء وطننا الغالي، بجميع مكوّناتهم، وفي كلّ مكان، وللقوى الوطنية والهيئات الدستورية جميعاً، بأصدق عبارات التهنئة والمبارَكة، مرفقةً بالدعاء إلى الباري جلّ وعلا أن يحفظ بلادنا عزيزةً منيعة، شامخة في كلّ الأزمان".
وأشار إلى أن "العراق كان دائماً أرضاً مشعّة بمعاني الحضارة على العالم أجمع، مثلما كان البقعة التي يُصنع فيها التاريخ، وتسجِّل البشرية فيها خطواتها نحو التقدّم، لذا فإنّ ظهور الدولة العراقية الحديثة، وانضمامها إلى عصبة الأمم، جاء استمراراً لهذا العنفوان الحضاري والثقافي الفاعل والمؤثر".
وأضاف: "في عيده الوطني، سيبقى العراق، ركيزةً من ركائز الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة والعالم، وجسراً تتلاقى فيه الحضارات والثقافات، ويبقى العراقيون صنّاعاً مَهرةٌ للسلام والطمأنينة، ومحاربين أشدّاء للظلام والتخلف، ومن هذا المعنى، سنواصل العمل على أن يكون العراق هو الغاية والهدف، يتقدم على كلّ اعتبار، ويسمو فوق كلّ ضرورة".
وهنأ رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء، بالعيد الوطني لجمهورية العراق، فيما أشار إلى أن هذه المسيرة المشرفة تستوجب تعزيز التكاتف وتحقيق تطلّعات شعبنا.
وقال رئيس الجمهورية في تغريدة له على موقع "x"، تابعتها وكالة انباء النافذة : "بحلول مناسبة العيد الوطني نهدي أبناء شعبنا الكريم أطيب التهاني والأمنيات، مُستذكرين نضالات الشعب بجميع مكوناته لنيل حقوقه المشروعة والعيش بكرامة".
وأضاف أن "هذه المسيرة المشرفة تستوجب تعزيز التكاتف لترسيخ الأمن والاستقرار وحماية المكتسبات الوطنية وتحقيق تطلّعات شعبنا في البنّاء والتقدم".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة