13 May
13May

يحتاج العراق إلى إنشاء قرابة 8 آلاف مدرسة لسد العجز الحاصل في الأبنية المدرسية التي بسببها لجأت بعض المدارس إلى تطبيق الدوام المزدوج وحتى الثلاثي، فيما تواصل الاستعدادات لإكمال مشروع الألف مدرسة في تشرين الثاني المقبل في عموم العراق عدا إقليم كوردستان.
وتؤكد وزارة التربية، وضع مشروع الأبنية المدرسية على سقف أولوياتها وبرنامجها الحكومي على اعتبار أنه حجز الزاوية للعمل التربوي، لذلك يتم بين فترة وأخرى إدخال مدارس إلى الخدمة، فيما وصلت أعداد المدارس الداخلة إلى الخدمة خلال العامين الماضيين 600 مدرسة، وفق المتحدث باسم وزارة التربية، كريم السيد.
ويضيف السيد في حديث له، أن "وزارة التربية لديها مشاريع عديدة في ملف الأبنية المدرسية منها مشروع الوزارة رقم واحد والعقد الصيني، وكذلك تم تخصيص بحدود 400 مدرسة من صندوق العراق للتنمية ويجري حالياً تجهيز الأراضي الخاصة بها، ونأمل دخول ألف مدرسة في نهاية العام الجاري من مختلف المشاريع، فيما تم ترميم أكثر من ألفي مدرسة كانت مؤشرة في البرنامج الحكومي".
وبحسب الخطط التي وضعتها دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، تم إنجاز بحدود 200 مدرسة لغاية الآن موزعة في بغداد والمحافظات، وهي حالياً بانتظار إجراءات التسليم والاستلام، بحسب المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيدر مجيد.
ويوضح مجيد خلال حديثه، أن "هناك لجنة مشكلة برئاسة الأمانة العامة لمجلس الوزراء وعضوية وزارة الإعمار والإسكان ومديريات التربية في المحافظات دائرة المهندس المقيم، وهناك أيضاً ممثل عن الشركة الصينية المنفذة لغرض استلام الأبنية المدرسية المنجزة".
ويتابع، أن "عملية الاستلام ستكون بحسب المواصفات الفنية وكل التفاصيل الدقيقة التي وضعها الاستشاري وتعليمات الأمانة العامة"، مبيناً أن "هناك نسب إنجاز متقدمة، وأول مدرسة افتتحت رسمياً من قبل رئيس الوزراء وهي تعد أول منجز حكومي لعام الإنجازات كانت في مدينة الناصرية في 8 كانون الثاني 2024، كما هناك 4 مدارس افتتحت من قبل دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية اثنان في كل من ميسان والبصرة".
ويضيف، "من المقرر، وبحسب خطة الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن يتم إنجاز المتبقي من المرحلة الأولى وهي 800 مدرسة في تشرين الثاني المقبل، وستدخل الخدمة في العام الدراسي المقبل، وهذا النجاح يتلائم مع البرنامج الحكومي في القضاء على ظاهرتي الدوام المزدوج والثلاثي، وكذلك في القضاء على المدارس الكرفانية والطينية وستكون إضافة جديدة إلى البنية التحتية لوزارة التربية، كون هذا المشروع هو الأول من نوعه ويمثل نقلة من ناحية المساحات والمواصفات الفنية ومن ناحية التصاميم وبقية التفاصيل الخاصة بكل مدرسة".
ويشير مجيد، إلى أن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء وجهت دعوة عامة لشركات القطاعين العام والخاص لغرض عرض عروضهم بتأثيث هذه المدارس وسيتم اختيار الشركات الرصينة ذات المنتجات التي تمتاز بجودة الصنع".

من جهته، يشير عضو لجنة التربية النيابية، جواد الغزالي، إلى أن "الدوام الثلاثي هو بسبب ترميم بعض المدارس، أما المشكلة الأساسية التي يعاني منها العراق فهي في قلّة الأراضي لبناء المدارس عليها، كما هناك تراجع في عملية تبرع الأراضي من قبل المواطنين في ظل تعقيد الإجراءات".
ويبيّن الغزالي خلال حديثه، أن "العراق بحاجة إلى بناء بحدود 8 آلاف مدرسة، وعند الحصول على الأراضي في المناطق المكتظة بالسكان والتي بحاجة إلى بناء مدارس إضافية فيها سيتم التخلص من مشكلة المدارس الكرفانية، ونأمل أن يكون العام الدراسي المقبل أفضل من الحالي الذي شارف على الانتهاء، سواء من ناحية توزيع الكتب أو البنايات المدرسية أو بتعيين كوادر تدريسية جديدة وغيرها".
بدوره، يؤكد عضو مجلس محافظة كربلاء، أنور البدر اليساري، أن "هناك مشاكل كثيرة في المدارس بسبب تراكمات الأعوام السابقة فلا يوجد ترميم ومتابعة للمدارس، وتصل المدارس التي هي بحاجة إلى ترميم في محافظة كربلاء لوحدها إلى 200 مدرسة، إلى جانب وجود نحو 50 مدرسة كرفانية في المحافظة".
ويضيف عضو لجنة التربية في مجلس محافظة كربلاء أن "أعداد الطلاب لا توجد سيطرة عليها، ففي كل مدرسة هناك ألف طالب/ة نتيجة الهجرة الهائلة باتجاه المحافظة، يتزامن ذلك مع الحاجة إلى أكثر من 5 آلاف من الكوادر التدريسية في مدارس المحافظة".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة