يمتلك العراق علاقات قوية مع الأطراف المتخاصمة في سوريا، وهي الولايات المتحدة الأمريكية الفاعل الرئيسي في المنطقة وروسيا وإيران وتركيا إضافة إلى النظام السوري”.
وكان ائتلاف إدارة الدولة، أعلن الثلاثاء، الماضي ان الاستعدادات الحكومية والأمنية “كفيلة بأن تمنع أي خطر عن العراق”.وعقد إدارة الدولة اجتماعه الدوري بحضور رئيسي مجلسي الوزراء محمد شياع السوداني والنواب محمود المشهداني.
وعبر الائتلاف في بيان له عقب الاجتماع عن دعمه وتأييده لكل الجهود الحكومية الدبلوماسية والأمنية التي تقوم بها منذ بداية الأزمة السورية” داعيا إلى، أن “تكون بغداد مقراً للحوارات المستمرة”
.واستبعد الباحث بالشأن السياسي العراقي رحيم الشمري إمكانية ان يحقق طلب اجتماع دولي من قبل إئتلاف إدارة الدولة اي تقدم يذكر لحل ازمة سوريا الراهنة وذلك لكونها ازمة دولية وتصفية حسابات بين دول العالم الكبرى.ويقول الشمري خلال حديثه إن “ائتلاف ادارة الدولة هو تشكيل برلماني سياسي ومسألة التدخل في شؤون دولة اخرى يجب ان يتم من قبل الحكومة”.
واضاف “فالدستور العراقي في المادة 78 منه ينص بان القائد العام ورئيس الحكومة هو الذي يتولى ادارة الدولة في جميع الامور السياسية والامنية والاقتصادية والمالية وحتى في حالات الطوارئ”.وتابع “بالنسبة للوضع في سوريا فالقيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشتركة التي يرأسها القائد العام ورئيس الحكومة هي عليها من تتخذ التدابير بالاصافة الى ان وزير الدفاع وقيادة قوات حدود ووزير الداخلية ورئيس اركان الجيش والقادة استطلعوا الحدود العراقية – السورية التي تمتد مسافة 600 كيلو والتي تشهد احداث متوترة في اقصى شمال سوريا على الحدود المشتركة التركية السورية بالقرب من الحدود العراقية”.
واشار الى ان “الازمة السورية هي بالاصل هي ازمة دولية حيث تتداخل بها المصالح خاصة بين امريكا وروسيا وتأثيرات تركيا و “اسرائيل” والدول الاقليمية في المنطقة بالاضافة الى دول الخليج حيث توجه صوبها المتطرفين والارهابيين في العالم منذ اكثر من ما يقارب ثلاثة عشر عاما فالمنطقة تعاني من هؤلاء الذين تسببوا بخراب حتى في عدة دول منها لبنان والعراق والاردن ومصر ودول الخليج وفلسطين “.
وختم بالقول إن “طلب عقد اجتماع دولي من قبل ائتلاف ادارة الدولة لا مسوغ له وليس من صلاحيتهم لان هذه الخطوة تناط للحكومة لاخذ التدابير العاجلة والاحترازية لحماية العراق”.
من جهته طمأن ائتلاف إدارة الدولة “جميع أبناء الشعب العراقي بأن الاستعدادات كفيلة بأن تمنع أي خطر عن العراق ، فيما اكد اتخاذ خطوات تحفظ أمن وسلامة الأراضي السورية من جهة، والأمن القومي العراقي من جهة اخرى، وذلك من خلال التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا.