22 Nov
22Nov

أكد القيادي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي، اليوم الأربعاء أن الاطار سيعقد اجتماعا طارئا على خلفية الإعتداء الأمريكي على مقر للحشد الشعبي في ناحية جرف الصخر شمالي بابل.
وقال الفتلاوي في تصريح إن "قصف مقر للحشد الشعبي من قبل الطيران الامريكي انتهاك صارخ لسيادة العراق وتأكيد على أن واشنطن تتخبط في قراراتها فهي تطالب السوداني بمنع قصف قواعدها لكنها تعود لقصف قوة تابعة للقائد العام للقوات المسلحة"، مشددًا على "ضرورة التمييز بين تلك القوات والفصائل المسلحة التي لها تنسيقية خاصة بها".
وأضاف، أن "القصف المتعمد لمقر الحشد الشعبي يؤكد أن ما موجود في قاعدتي الحرير وعين الاسد قوات قتالية وليست استشارية".
وأكد، أن "الاطار سيعقد اجتماعا طارئا لبحث ملف قصف الطيران الامريكي لمقر تابع للحشد الشعبي، لا سيما وأن أغلب قوى الاطار لديها ألوية في الحشد ولن تقبل بأن تتعرض منظومة الحشد الشعبي الى الاعتداء والاستهداف".
سياسة الانتقام
لجنة الأمن والدفاع النيابية، من جانبها، اعتبرت أن قصف طائرة أمريكية لمقر للحشد الشعبي، يمثل انتهاجًا لسياسة الانتقام.
وقال عضو اللجنة وعد القدو الاربعاء (22 تشرين الثاني 2023)، إن "استهداف مقر للحشد الشعبي من قبل طائرة امريكية قرب جرف النصر وسقوط شهداء وجرحى، انتهاك آخر تمارسه قوات الاحتلال بحق منظومة وطنية ولدت من رحم الشعب العراقي لمواجهة داعش التي كانت صنيعة واشنطن".
وأضاف، أن "الولايات المتحدة تمارس سياسية الثأر والانتقام من منظومة الحشد الشعبي ، كون الاخيرة أفشلت مخططها في ترك البلاد لقمة سائغة للتنظيمات الارهابية".
القدو أكد، أن "لجنة الامن والدفاع النيابية ستشكل لجنة تحقيق فورية للوقوف على حيثيات ماحصل وإعداد تقرير موسع لمخاطبة الحكومة المركزية بالاضافة الى الانفتاح على الهيئات والمنظمات الدولية لارسال رسائل احتجاجية، كون ما حصل أمر خطير ويمثل انتهاك للسيادة الوطنية".
وتابع، أن "ما يحصل سيعجل برحيل قوات الاحتلال الامريكي عن أرض وسماء العراق لانها تمارس ادوارًا عدوانية وتستهدف أبناء المؤسسات الامنية".
وصباح اليوم الاربعاء (22 تشرين الثاني 2023)، أفاد مصدر أمني، باستشهاد ستة مقاتلين من الحشد الشعبي وأصابة اثنين آخرين بقصف أمريكي مسيّر في ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل.
وأبلغ المصدر أن "قصفاً امريكياً بطائرات مسيرة، استهدف مقرات تابع للحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل".
وأضاف، أن "القصف الجوي على المقرات، أودى بحياة 6 من مقاتلي الحشد وأصاب 2 آخرين بجروح بليغة".
وتبنت القوات الامريكية رسمياً، يوم أمس الثلاثاء، (21 تشرين الثاني 2023) الهجوم الذي استهدف كتائب حزب الله في قضاء أبو غريب غربي العاصمة بغداد، وذلك ردًا على هجوم استهدف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الانبار، وفق مسؤول عسكري أمريكي.
ومنذ أسابيع تتعرض قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا إلى هجمات صاروخية باستخدام الطائرات المسيّرة، تقول مجموعات تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية" إنها تهدف إلى كبح الحرب على غزة، لكن المسؤولين الأمريكيين قلقون للغاية من التداعيات الخطرة لهذه الهجمات، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" التي كشفت عن توجيه مسؤول أمريكي رفيع، تحذيرا إلى بغداد من مواجهة عزلة دولية غير مسبوقة إذا استمرت الهجمات ضد القواعد العسكرية التي تستضيف مستشارين أمريكيين في العراق.
ورغم تصاعد الدعوات السياسية لغلق السفارة الأمريكية، فإن المسؤول تحدث عن "فرصة مواتية" للحكومة العراقية لتفرض سيطرتها على "المجموعات المسلحة المنفلتة"، ووقف أعمالها العدائية.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تعهد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بحماية البعثات الدبلوماسية، كما أمر قوات إنفاذ القانون في البلاد بملاحقة منفذي الهجمات على القواعد العسكرية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة