11 Jun
11Jun

اثارت اجراءات الحكومة تجاه محافظة المثنى، بعد التحشيد لـ “تظاهرات كبيرة”، غضب العراقيين في محافظات اخرى بسبب سوء الخدمات والاهمال وانعدام فرص العمل وشح الكهرباء في صيف لاهب.
وكان ابناء محافظة المثنى، هددوا الحكومة بالخروج بتظاهرات كبير، واعتصام مفتوح واغلاق مجلس المحافظة في حال عدم الاستجالبة لمطالبهم، الامر الذي اجبر رئيس الوزراء الى عقد لقاء مع ممثلي الاحتجاج وتحقيق مطالبهم.
وخرجت محافظات الديوانية والنجف وذي قار بتظاهرات كبيرة خلال اليومين الماضيين، مطالبين الحكومة بالاصلاحات العاجلة والجادة لتلك المحافظات، والتعامل مع كل المحافظات بعدالة.
وقال امين عام البيت الوطني حسين الغرابي، في حديث لـه، ان “الحكومات المتعاقبة في العراق تتعامل مع الأحداث حين وقوعها، وهي تفشل في كل الملفات ومنها ملف الخدمات والأمن والإقتصاد وكل الملفات التي تخص المواطنين وحقوقهم”، مضيفا ان “هذه الحكومات لا تعمل بالبرامج بل هي عن دكاكين لاحزاب الفساد التي تحكم البلد”.
واوضح ان “الحكومة لا تتحرك الا عندما تتحرك مجموعة من الشعب للعمل الشكلي على هذه الإحتياجات وربما تذهب أبعد لإنهاء التظاهرات بطرق عديدة منها التخويف والترهيب ومنها الترغيب وشراء الذمم، ومنها الإلتفاف على مطالب الناس ومن ثم تمييع المطالب”، مؤكدا “عدم وجود الحلول الاستراتيجية او برامج واقعية قابلة للتحقيق”.
ووصف الغرابي محافظة المثنى بـ”المحافظة المنكوبة، وهي أفقر محافظات العراق من كل النواحي، لكن المحافظات الباقية ليست بأقل سوء منها مثل ذي قار او الديوانية او واسط او ميسان وربما حتى البصرة”، مبينا ان “الملايين من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر، والخدمات تكون شبه معدومة”.
وتعاني اغلب محافظات الوسط والجنوب من سوء الخدمات ونقص فرص العمل وعدم وجود المشاريع الخدمية والعمرانية، فضلا عن عدم وجود مصانع ومعامل لتشغيل جيوش العاطلين.
وخرج مئات الخريجين، الاثنين، أمام مبنى ديوان محافظة ذي قار للمطالبة بالتعيين وتحسين المستوى المعيشي، فيما قامت قوات مكافحة الشغب بضربهم وابعادهم عن ديوان المحافظة.
وفي محافظة الديوانية، خرج المئات من اهالي منطقة الشط احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لـ 48 ساعة متتالية بلا استجابة تذكر لاصلاح الاعطال.
وكان متظاهرو النجف، خرجوا، ليلة امس، واحرقوا الاطارات احتجاجا على سوء الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي، مطالبين الحكومة باجراء اصلاحات حقيقية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة