04 Jun
04Jun

يستعد الاطار التنسيقي لإطلاق مبادرة جديدة لحل أزمة الانسداد السياسي المخيمة منذ الانتخابات الأخيرة في تشرين الأول 2021.
وتشير مصادر مطلعة الى أنَّ المبادرة التي يجري الإعداد لها حيث سيؤكد فيها على الحفاظ على حقوق المكون بتمثيل الكتلة الأكبر من الإطار و"التيار.
واوضحت المصادر في حديث لموقعنا، ان هناك اجتماعات بين مكونات الإطار للضغط على التحالف الثلاثي لإيجاد مخرج لأزمة الانسداد السياسي، مؤكدة ان الإطار يستعد لإطلاق مبادرة جديدة يتبناها من أجل تقريب وجهات النظر، وهي مختلفة عن المبادرة السابقة التي أطلقها.

وبعد مرور أكثر من 7 أشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لا تزال المؤسسات الحكومية تشهد شللا مع تعذّر انتخاب رئيس للبلاد، حيث يتوجب على البرلمان -بحضور أكثر من ثلثيه- انتخاب رئيس جديد للبلاد والذي بعدها يكلّف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة.
وبانتظار الخروج من المأزق يستمر الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح، المرشّح لولاية جديدة، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتسيير الأعمال.
ويقول عضو ائتلاف دولة القانون وائل الركابي، ان معظم المبادرات لم تكن ذات قيمة حقيقية لإنهاء الانسداد، مبينا في حديث لموقعنا ان مفاوضات القوى السياسية تتطلب تنازلات.
واوضح ان الإطار متمسك بتشكيل الكتلة الشيعية الأكبر، مشيرا الى ان القوى الشيعية ستشارك بجلسة انتخاب الرئيس بعد اتفاق القوى الكردية.
وتابع ان الخلاف الشيعي يكمن بمسألة إعلان الكتلة الأكبر، لافتا الى ان الإطار والتيار لم يتدخلا في المفاوضات الكردية الحالية.
واكد الركابي، ان الواقع السياسي بني على أساس التوافق، موضحا ان خلاف البيت الكردي يمثل رأس العقدة السياسية.
وبين ان الإطار لم يخرق عرفا أو قانونا، لكن الدستور تضمن موادا ملغومة تؤكد على التوازنات السياسية.

وكانت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين هينيس بلاسخارت، قد دعت في وقت سابق الطبقة السياسية العراقية الى الخروج من المأزق الذي تمر فيه مؤسسات البلاد منذ أكثر من 7 أشهر، محذّرة من مخاطر حدوث اضطرابات شعبية.
وقالت بلاسخارت -في تصريح للصحفيين عقب جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي حول العراق- إنها دائما ما تسعى لرؤية الجانب الإيجابي من الأمور "لكن حان الوقت لإحداث تغيير ولارتقاء القادة السياسيين العراقيين إلى مستوى أعلى".

وحذّرت من احتقان شعبي، وقالت "لا يمكن أن نسمح بالعودة إلى الأوضاع التي شهدناها في أكتوبر/تشرين الأول 2019" في إشارة إلى المظاهرات الدامية التي شهدتها البلاد.
وشدّدت بلاسخارت مرارا أمام مجلس الأمن على "أهمية الخروج من المأزق السياسي" الذي يشهده العراق منذ نهاية العام الماضي، والذي تقول إنه يثير نقمة شعبية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة