16 Oct
16Oct

تجري تحركات ربما تعد "غريبة" وهي الأول منذ 50 عاما، حيث تقوم الاليات العسكرية الإسرائيلية بنشاطات في الجولان السوري المحتل، وإقامة حواجز فيما يبدو انه انشاء منطقة امنة، فيما تشير القنوات الإسرائيلية الى ان هذه النشاطات مرتبطة بمخاوف من العراق خصوصا مع قرب الانسحاب الأمريكي الكامل حتى عام 2026.

وكالة رويترز كانت قد نقلت عن مصادر عسكرية في سوريا ولبنان، ان القوات الإسرائيلية بدأت بإزالة الغام أرضية وإقامة حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان المحتلة والشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا، والتي كانت على مدى العقود الخمسة الماضية موقعا لقوات الأمم المتحدة بعد حرب 1973.


وتشير رويترز، الى ان القوات الروسية انسحبت من موقع تل الحارة، وهو أعلى نقطة في محافظة درعا، وكذلك صدرت أوامر بالانسحاب لقوات شبه عسكرية بالإضافة الى الفصائل العراقية جميعها انسحبت من مناطق ريف القنيطرة، بعد رصد دبابات إسرائيلية، فيما صدرت أوامر للمقاتلين العراقيين بعدم الاشتباك مع القوات الإسرائيلية بشكل مباشر، كما ذكرت رويترز.


وتقول قناة 14 الإسرائيلية، ان التهديد من الشرق خطير للغاية، ففي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يشعرون بالقلق من إعلان الولايات المتحدة أنهم سيغادرون العراق بالكامل بحلول عام 2026، والآن تحتل إيران وجودًا كبيرًا بدلا من امريكا، ومن هنا جاء القلق.


وأضافت انه "تم البدء بانشاء عائق على الحدود السورية تحت مسؤولية القيادة الشمالية، والذي سيتم الكشف عنه في هذه اللحظة بشكل أكثر دراماتيكية - إنشاء قسم مكاني جديد سيتولى كامل المنطقة، الحدود الشرقية لإسرائيل، وستسيطر بشكل كامل على المنطقة الواقعة بين بيت شان وإيلات".


وأشارت الى ان "3 ألوية ستكون جميعها تحت نفس الفرقة، والتي ستكون بمثابة فرقة إضافية إلى فرقة يهودا والسامرة ضمن القيادة المركزية، والألوية ستكون لواء البقاع ولواء يوآف ولواء آخر سيقف ويحتل القطاع الأوسط، ومن الممكن أن يكون معظمهم من المقاتلين المتشددين، هذا هو الطموح في الوقت الحالي".


ومن حيث التدابير التكنولوجية والعقبات على الأرض، من المتوقع أن تشهد الحدود تغييرا كبيرا من حيث التعريفات، وستكون التدابير التكنولوجية المتقدمة على طولها بالكامل، فضلا عن أسلحة أكثر أهمية، والشيء الأخير المهم هو أن الحدود سيحرسها عدد أكبر من المقاتلين، الذين سيكونون على استعداد للرد إذا لزم الأمر، بما في ذلك التهديد بخرق الحدود.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة