16 Jan
16Jan

اعتبرت وكالة الأنباء الفرنسية،أن مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، الأحد، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أظهرت حرص السوداني على ارضاء الود تجاه الولايات المتحدة التي تواصل تشديد نبرتها ضد ايران.


وقال السوداني للصحيفة إنه يريد إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن قريبًا، ربما تمهيدًا للقاء بينه وبين الرئيس جو بايدن.


واعتبر السوداني أن بلاده لا تزال في الوقت الحالي “بحاجة إلى القوات الأجنبية” الموجودة فيها ومعظمها أميركية، وفق ما جاء في مقابلة نشرتها الأحد صحيفة وول ستريت جورنال.


وقال السوداني الذي يتولى المنصب منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر، “نعتقد أننا بحاجة إلى القوات الأجنبية”، مضيفًا “القضاء على تنظيم داعش سيستغرق بعض الوقت”.


وأوضح “لسنا بحاجة إلى قوات تقاتل داخل الأراضي العراقية”، موضحا أن “التهديد للعراق مصدره تسلل خلايا (التنظيم المتطرف) من سوريا”.


وتنشر الولايات المتحدة نحو ألفي عسكري في العراق للقيام بمهام تدريبية واستشارية.


كما ينفذ حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهمة غير قتالية في العراق، يشارك فيها وفق موقعه الإلكتروني “مئات” من العناصر من عدة دول أعضاء أو شركاء للحلف (أستراليا وفنلندا والسويد).


و بحسب تعبير الوكالة الفرنسية، تعتمد حكومة السوداني التي نالت الثقة بعد عام من الصدامات الدامية في بعض الأحيان، على دعم أحزاب متحالفة لإيران تهيمن على البرلمان. كما يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء من جارته الشرقية.


وتواجه الحكومة العراقية توقعات هائلة من العراقيين المنهكين جراء أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة.


وقام رئيس الوزراء العراقي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بزيارة إلى طهران شهدت وعودا بتعزيز التعاون على الصعيدين الأمني والاقتصادي.


في سياق متصل، تدور أحاديث عن خلاف بين حكومة السوداني، والأطراف الشيعية الداعمة له حول الموقف من التواجد الامريكي في العراق،.


وقال علي الغانمي عضو المكتب السياسي في تيار الفراتين الذي يتزعمه رئيس الحكومة محمد السوداني عن الخلافات داخل الإطار التنسيقي او ائتلاف إدارة الدولة حول العلاقة مع الولايات المتحدة، وفق تصريحات له منشورة في وسائل اعلام محلية.


وأوضح الغانمي وهو نائب سابق ان بعض الأطراف السياسية –لم يسمها- لديها تحفظ على العلاقة مع واشنطن بسبب حادثة المطار. كي.


ومن المؤمل، ان زيارة السوداني لواشنطن البروتوكولية، ستناقش الملف الأمني المشترك بين بغداد وواشنطن،خصوصا مع وجود تصعيد من قبل الفصائل المسلحة ضد الوجود الأمريكي .


وكشف القيادي في كتائب سيد الشهداء عباس الزيدي، عن امتعاض المقاومة من تصرفات حكومة محمد شياع السوداني.
وكان السوداني، قد أكد على أهمية استمرار العمل المشترك، خاصة في مجال تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية، التي تخوض المواجهة تجاه الإرهاب بفاعلية ومهنية.


وقال الزيدي نرفض تدخل السفارة الامريكية بالشأن العراقي، محذرا من الانقياد الكامل للاحتلال حيث لايوجد سقف محدد لاهداف ومشاريع الاحتلال العدوانية في العراق او المنطقة عبر العراق.


ووجه عضو مجلس النواب، جاسم الموسوي، طلباً الى البرلمان بشأن تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وفيما أكد أن القوات الامريكية تسببت بخروقات كبيرة للبلد، عد ادعاءات واشنطن بتقديم المعونة للعراق بـالكاذبة.


وتتوقع مقاربات، ان الحكومة الحالية تدرك تأثير التصعيد على الوضع الداخلي السياسي والاقتصادي، كما انها لا تريد للعلاقة مع واشنطن، أن تتدهور.


واعتبر القيادي في الإطار محمود الحياني الحديث عن انسحاب القوات الأميركية من العراق، غير حقيقي، ومجرد حديث إعلامي.


وفي ظل الهدوء الأمني في حقبة السوداني الى الان، لا يعرف فيما اذا هو قرار هدنة مؤقتة، ام قرار حكومي اطاري بالتعايش الدائم مع الوجود الأمريكي في العراق.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة