في مشهد غير مألوف ونبرة عالية، تصدرت قضايا اجتماعية ومواقف معارضة لأوضاع سياسية في العراق، منابر احياء ذكرى ليالي عاشوراء لشهر محرم الحرام هذا العام.
وتصدر انتقاد الشذوذ والمثلية والوضع السياسي قصائد الرواديد في المجالس الحسينية هذا العام ومحاولة توظيفها بالثورة الحسينية والاصلاح الذي طمح اليه الامام الحسين (ع) في مواجهة الدولة الأموية آنذاك.
كما لم تخلو مواعظ الخطباء من انتقاذ لاذع لحالات الفساد المالي والاداري والاخلاقي وبعض العادات الاجتماعية.
ويقول الرادود أحمد الفتلاوي في احدى قصائده :"(العميل يظل عميل من الشرف ما عنده وشله... تشوفه يبني بيت جاره وبيده يهدم بيت اهله)".
وبعبارات وقصيدة صريحة للرادود (كرار ابو غنيم)، بعنوان "هم للكرسي ذيولة"، منتقداً فيها أصحاب السلطة والمنتفعين منهم وتركهم الاصلاح.
أما الخطيب مهند الموسوي المقرب من التيار الصدري أشار الى الاعتزال السياسي للتيار ولومه على ذلك وبـ"كل الحالات في الاعتزال والمشاركة" على حد سواء.
ولم تغيب حادثة حرق القرآن الكريم عن الموسم العاشورائي حيث طالب خطباء وشعراء بضرورة الوحدة الاسلامية في مواجهة الاساءة وعدم ترك العراق وحيداً في المنازلة بوجه المتطرفين الأجانب والمسيئين للمقدسات.