15 Jun
15Jun

اكد احد شيوخ عشائر محافظة ميسان، ان الحكومات السابقة لم تفِ بوعودها لحصر السلاح العشائري والجماعات المسلحة، وذلك بالتزامن مع توجه لوزارة الداخلية لتشكيل لجنة مهمتها حل النزاعات العشائرية.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن الشيخ علي الساعدي، وهو أحد شيوخ المحافظة، قوله إن "الوضع الأمني المرتبك في ميسان يمثل أغلب محافظات البلاد، وانفلات السلاح هو سبب رئيس بتصاعد العنف بشكل عام والمعارك العشائرية بشكل خاص".
واكد أن "المسؤولية الأهم تقع على عاتق الحكومة، ونحن كشيوخ عشائر نقدم كل الدعم لها".
وأشار الساعدي إلى أن "الحكومات السابقة لم تف بوعود حصر السلاح من العشائر والفصائل المسلحة، وهذا سبب رئيس لتصاعد العنف"، مشددا على أنه "على الحكومة الحالية أن تنفذ وعودها وتسيطر على السلاح بغض النظر عن الجهة التي ينتمي لها كل من يحوز سلاحا خارج إطار الدولة".

من جانبه، أكد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، اليوم الخميس، السعي لتشكيل لجنة تعمل على حل النزاعات العشائرية المتصاعدة في مختلف محافظات البلاد، والتي خلفت قتلى وجرحى في الأسابيع الماضية، متعهدا بضبط ما وصفه بـ"السلاح المنفلت"، وملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون مهما كان توجههم أو انتماؤهم.
يأتي ذلك عقب ارتباك أمني في محافظة ميسان، جنوبي العراق، وتصاعد للعنف العشائري فيها، إذ نفذت قيادة عمليات ميسان، أمس الأربعاء، عمليات قبض طاولت متهمين بالنشر والتحريض على القطعات الأمنية، في قضاء المجر الكبير.
ووصل الوزير الشمري اليوم الخميس، إلى المحافظة على رأس وفد أمني، لبحث ملف وعقد اجتماع مع القيادات الأمنية، كما التقى وجهاء العشائر في المحافظة.
وقال الشمري في مؤتمر صحافي، إن "جميع شيوخ العشائر في المحافظة أكدوا دعمهم لعمل الأجهزة الأمنية في متابعة المجرمين أي كان انتماؤهم، وملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم"، مضيفاً: "أكدنا على التعاون والتلاحم والتنسيق بين قادة ومسؤولي الأجهزة الأمنية، وشيوخ العشائر في موضوع حل كل النزاعات العشائرية في محافظة ميسان".
وأشار الوزير إلى أن "الكل مجمع على نبذ المظاهر المسلحة التي قد تحدث في المدينة"، مشددا على "ضرورة أن تتخذ الأجهزة الأمنية إجراءاتها وفق القانون لمتابعة هذه المظاهر المسلحة".
وأكد وزير الداخلية "تسجيل حالات ابتزاز على مواقع التواصل الاجتماعي وتحريض ضد القوات الأمنية في المحافظة"، مؤكدا أنه "سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق كل من يسيء إلى الأمن".
وأضاف أن "هناك مطالبة من قبل شيوخ العشائر لتشكيل لجنة لحل النزاعات العشائرية، وهذا الموضوع سيتم طرحه على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتشكيل هذه اللجنة من حكماء وعقلاء القوم"، مؤكدا أن "المحافظة تشهد حوادث بين الحين والآخر، إلا أن الوضع الأمني في ميسان مستقر، والقوات الأمنية ستتخذ إجراءات داخل المحافظة بنزع السلاح خلال الأيام المقبلة".
ودعا الشمري الأهالي إلى "تسجيل أسلحتهم لدى مراكز الشرطة للحصول على تراخيص بالحيازة"، مؤكدا أن "السلطات الأمنية تسعى إلى خلو مركز مدينة العمارة وباقي الأقضية وجعلها خالية من السلاح".


المصدر // وكالات 


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة