نسمات حل الأزمة السياسية في العراق بدأت تتحرك من شمالي البلاد على إثر اجتماعات عقدها كبار القادة الكرد.
رئيس منطقة كردستان العراق نيجيرفان برزاني زار محافظة السليمانية للقاء قادة التيارات الكردية بهدف الوصول لتفاهمات تنهي الخلافات المتشعبة في المنطقة وأبرزها عدم الاتفاق على مرشح كردي موحد لمنصب رئيس الجمهورية.
برزاني وفي إطار زيارته عقد اجتماعاً مع الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني استمر لأكثر من ساعة حضره نائبا رئيس منطقة كردستان إضافة إلى أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني.
برزاني التقى كذلك الامين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني صلاح الدين محمد بهاء الدين في مقر الاتحاد في السليمانية، وأكد برزاني أن الهدف من زيارته هو تبديد التوتر وتعزيز التضامن بين القيادات السياسية الكردية، ودعا بهاء الدين للعب دور في عملية المصالحة بين مختلف الأطراف.
وبالتوازي مع تحرك القادة الكرد نحو حل خلافاتهم والاتفاق على مرشح لمنصب رئيس البلاد فإن بوادر انفراجة بدأت تلوح أيضا في العاصمة بغداد التي تعاني هي الأخرى من أزمة عدم اتفاق قادة المكون الشيعي على تسمية شخصية لتولي منصب رئاسة الحكومة، حيث كشف القيادي في الإطار التنسيقي تركي العتبي عن حصول تفاهمات مبدئية مع قوى سياسية مهمة وقال إن هناك احتمالية للكشف عن مفاجة سياسية خلال الأسبوع المقبل.
سنياً .. كشف القيادي في تحالف عزم فارس الفارس عما أسماه توسع ساحة الرفض السني لرئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي، ونقلت مواقع اعلامية محلية عن الفارس قوله إن ممارسات الحلبوسي ونهجه الإقصائي بالتعامل مع الخصوم تزعزع مكانته.
يذكر أن القوى السياسية في العراق فشلت خلال قرابة الثمانية أشهر الماضية في الاتفاق والتوصل إلى إجماع بشأن رئاستي الجمهورية والوزراء، ما أثار مخاوف من وقوع البلاد في مطبات سياسية كبيرة من قبيل الفراغ الدستوري.