يعيش العراق حالة من التوتر السياسي مع اقتراب موعد انتخاب رئيس البرلمان، حيث يتنافس مرشحون من مختلف الأطياف السياسية.
المعلومات تشير إلى أن المنافسة ستكون بين سالم العيساوي ومحمود المشهداني بعد استبعاد مرشح حزب “تقدم” شعلان الكريم.
ويظهر من التطورات أن قوى الإطار التنسيقي ستلعب دورًا حاسمًا في اتخاذ القرار بشأن رئاسة البرلمان، نظرًا لتمثيلها لأغلبية البرلمان.
وهذا يعني أن القوى السنية ستكون لها كلمة في الترشيح، في حين يتوقع أن تكون القوى الشيعية هي التي تقوم باختيار المرشح.
وتظهر التقارير تباينًا في المرشحين المعلنين، حيث يستمر حزب “تقدم” في دعم مرشحه شعلان الكريم، في حين يعلن تحالف “عزم” بقيادة مثنى السامرائي ترشيح النائب محمود المشهداني.
وفي سياق متصل، يظهر حزب السيادة بدوره باقتراح سالم العيساوي للمنصب.
وتظهر نتائج الجلسة الأخيرة الماضية أن شعلان الكريم حصل على 152 صوتًا، متفوقًا على سالم العيساوي الذي حصل على 97 صوتًا، وكذلك على محمود المشهداني الذي حصل على 48 صوتًا. هذه النتائج تشير إلى تفوق واضح لشعلان الكريم، ولكن التحديات السياسية قد تغير المشهد في المراحل اللاحقة.
و يعكس الدعم المستمر من حزب “تقدم” لشعلان الكريم رغبة قوية في الاحتفاظ بالمنصب، وربما يكون ذلك مرتبطًا بأولوياتهم السياسية ورؤيتهم للبرلمان.
ويظهر اختلاف وجهات النظر بين التحالف “عزم” وحزب السيادة في اختيار المرشح، مما يعكس التشدد السياسي والصعوبات في التوافق بين الأحزاب السياسية المتنافسة.
ورغم تقدم شعلان الكريم في الجلسة الأخيرة، إلا أن الأوضاع السياسية المعقدة تجعل من المبكر الجزم بفوزه النهائي، خاصةً مع استمرار تأثير قرار قوى الإطار التنسيقي.
وتشير المعلومات إلى تحديات كبيرة أمام القوى السياسية العراقية في اختيار رئيس البرلمان، وتظهر توترات الساحة السياسية والتفاوت في الآراء حول المرشحين.
وستظل قرارات قوى الإطار التنسيقي حاسمة في تحديد مسار الانتخابات والتأثير على الحياة السياسية في العراق.