اشارت معلومات من مصادر مطلعة تؤكد أن اجتماع الحلبوسي والخنجر يوم امس في أربيل مع مسعود بارزاني، جاء بناء على رغبة الأخير لمناقشة المبادرة التي كان السيد بارزاني يعتزم إطلاقها اليوم 11 يونيو/ حزيران، وقد تقرر تأجيلها على خلفية تصريحات السيد مقتدى الصدر الاخيرة.
وتفيد المعلومات، ان الاجتماع تخللته حالة استياء من الطرفين "الكردي والسني" من مواقف السيد الصدر "المفاجئة" التي يتخذها دون مشاورة بقية حليفيه رغم حساسيتها وارتباطها الوثيق بأسس بناء التحالف.
وأشارت الى ان بارزاني كشف عن رسالة بعثها للسيد الصدر بهذا الشان بعد سويعات من حديثه عن خيار المعارضة ودعوته لنوابه بتقديم استقالات.
وبحسب المصادر، فإن بارزاني استعرض خلال الاجتماع خلاصة الحوارات التي دارت مع الاطار والتيار عبر عدة لقاءات، واكد ان الاطار لم يبد اي تحفظ على مبادرته، بل حظيت بقبوله، وكان يترقب زيارة هادي العامري امس الاول لحسم ملاحظات صغيرة إلا انه تراجع عنها.
وتفيد المعلومات، ان قرار تأجيل إطلاق المبادرة هو لحسم الموقف مع التيار الصدري الذي وضع شركائه في حيرة من امرهم، بسبب تقلباته المفاجئة.
وتقول مصادر في الديمقراطي الكردستاني، ان ممثلة الامم المتحدة وكذلك السفيرين البريطاني والامريكي خلال لقاءات متفرقة سابقة مع السيد بارزاني أبدوا حماسا لمبادرته، ووصفوها ب"متوازنة جدا".