نقلت صحيفة "حرييت التركية" عن مصادر لم تسمها، اليوم السبت، أن السلطات التركية وضعت مدينة السليمانية في شمال العراق، ضمن الأهداف العسكرية التركية، في ظل النشاط الذي تشهده لحزب العمال الكردستاني.
وبينت الصحيفة أن السليمانية تحولت إلى نقطة حساسة هامة بالنسبة لأجهزة الأمن والاستخبارات التركية، وهو ما أضاف المدينة إلى قائمة مراكز العمليات العسكرية التركية في شمال العراق.
ولفتت الصحيفة إلى أن أنقرة تعتبر أن الوحدات الكردية وحزب العمال الكردستاني منظمة واحدة، وقد تعاملت على هذا الأساس مع ملف الكشف عن سقوط مروحية تابعة لوحدات الحماية الكردية في السليمانية قبل أيام.
وذكرت الصحيفة أن حادثة سقوط الطائرة أخرجت العلاقة بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب العمال الكردستاني إلى العلن، مبينة أن تركيا بعد هذه الحادثة "أضافت السليمانية إلى قائمة المدن التي تعتبر تحت سيطرة العمال الكردستاني والوحدات الكردية والتي تضم مناطق مثل مخمور وقنديل وسنجار وهي ضمن نطاق العمليات العسكرية".
وأشارت إلى أن موعد انتهاء حظر الطيران على السليمانية سيكون في الثالث من تموز/يوليو المقبل، وستعيد أنقرة تقييم القرار بناء على 3 معايير لإعادة فتح الأجواء، وهي مسألة استمرار العبور من السليمانية إلى شمال سورية، ومسألة استمرار تدريب العناصر المسلحة في السليمانية، والمعيار الثالث يتعلق بمواصلة بافل طالباني علاقاته مع قيادات الكردستاني والوحدات الكردية.
وتخضع مدينة السليمانية لسلطة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل طالباني، وهو ثاني أكبر الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق، وتُوجه اتهامات للسليمانية بأنها تؤوي مقار تابعة لحزب العمال الكردستاني تمارس نشاطاً "عدائياً" في مدن الشمال العراقي، وضد تركيا أيضاً.
وكانت مصادر حكومية عراقية قد كشفت في وقت سابق عن زيارة غير معلنة للقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قوباد الطالباني، إلى العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء الماضي، التقيا خلالها رئيس جهاز المخابرات التركي، هاكان فيدان، وبحثا ملف أنشطة حزب العمال الكردستاني في مدينة السليمانية، وقرار تركيا الأخير بتعليق الرحلات الجوية.
جاء ذلك بعد يوم واحد من مباحثات أمنية أجراها نائب رئيس جهاز المخابرات التركي، موتلو توكا، في بغداد، مع مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، وتناولت ملف أنشطة مسلحي حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، بعد قصف استهدف مطار السليمانية الدولي خلال تواجد قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي.