23 May
23May

بعد سجالات طائفية وسياسية تفجرت خلال الأسبوعين الماضيين، حول المطالبة بإعلان “يوم الغدير” عطلة رسمية، صوت البرلمان، امس الأربعاء، على مقترح قانون العطل الرسمية في البلاد، بينها عطلة “عيد الغدير”، فيما وجه زعيم التيار الوطني الشيعي، السيد مقتدى الصدر، بالتوجه إلى المساجد ورفع “راية الغدير”.
إذ قال مصدر مطلع إن “مجلس النواب صوت على المادة الخاصة بقانون العطل الرسمية ومن ضمنها “عيد الغدير”، وذلك ضمن أعـمـال الجلسة رقم 26 للدورة الانتخابية الخامسة من السنة التشريعية الثالثة / الفصل التشريعي الأول التي عقدت اليوم بحضور 167 نائبا”.
كما صوت مجلس النواب على مقترح قانون التعديل الثاني لقانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رقم (31) لسنة 2019 .
وقرر المجلس في الجلسة ذاتها تأجيل التصويت على مشروع قانون اعادة العقارات الى اصحابها المشمولة ببعض قرارات مجلس قيادة الثورة (المنحل).
ويشمل قانون العطل الرسمية في العراق نحو 11 يوما في السنة، فضلا عن العطل الرسمية العامة وهي يومي الجمعة والسبت مع إعطاء صلاحية لمجلس الوزراء بالغاء عطلة يوم السبت عند الضرورة.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، في بيان أن “مشروع قانون العطلات الرسمية الذي صوت عليه البرلمان، يهدف إلى إبراز المناسبات المرتبطة بحياة ومشاعر الشعب العراقي، وتنظيم العطلات الرسمية في البلاد، فيما بين أن القانون شامل لجميع العطل والمناسبات والأعياد.
وأوضح أن “رئاسة مجلس النواب منحت اهتمامًا خاصًا لمشروع قانون العطلات الرسمية، وحرصت على جعل يوم 18 ذي الحجة عطلة عامة، وذلك لرمزية “يوم الغدير” لدى غالبية العراقيين، ولما يمثله موقع أمير المؤمنين من مكانة عظيمة لدى الشعب المسلم”.
وتضمن مشروع القانون، تعطيل الدوام الرسمي بأيام: “الجمعة والسبت من كل أسبوع، 1 محرم الحرام، 10 محرم الحرام، 12 ربيع الأول، (1-3) شوال عيد الفطر، (10-13) ذي الحجة عيد الأضحى، 18 ذي الحجة عيد الغدير، 1 كانون الثاني رأس السنة الميلادية، 6 كانون الثاني عيد الجيش، 21 آذار عيد نوروز، 1 أيار عيد العمال العالمي”.
وبعد التصويت، قرر أعضاء البرلمان، إضافة عطلة جديدة بيوم 16 آذار (جرائم البعث والانفال والهجوم على حلبجة).
من جهته، وجه زعيم التيار الوطني الشيعي، السيد مقتدى الصدر، بالتوجه إلى المساجد ورفع “راية الغدير”، بعد إتمام مجلس النواب التصويت على قانون العطلات الرسمية.
إذ قال السيد الصدر، في منشور له على منصة “أكس”، انه “بفضل الله وتوفيقه وبجهود أبناء الوطن وأبناء المذهب الامامي الجعفري بل وكل المنصفين من السنة بل اخوتنا في الوطن من الأديان والكرد والقوميات الأخرى، تم التصويت من قبل نواب البرلمان العراقي مشكورين على (عطلة يوم الغدير) عيد الله الأكبر عطلة عراقية وطنية”.
وأضاف، “فصار لزاماً على العراقيين اجمع ولاسيما ابناء التيار الوطني الشيعي التوجه الى المساجد رافعين راية الغدير، ومتشحين بالوشاح الأخضر؛ للصلاة ركعتين شكراً لله تعالى، ورفع الشهادات الثلاث من منابرها: اشهد ان لا اله الا الله، اشهد ان محمدا رسول الله، اشهد ان عليا والي الله”.
وتابع: “كل ذلك في أقرب مسجد ممكن مع عدم التعدي على الآخرين وعلى مسؤولي المساجد، فإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا، ويمنع إطلاق العيارات النارية منعاً باتاً”.
وكان مقترح إقرار هذه العطلة قد صدر عن زعيم التيار الصدري الذي كتب في أبريل الماضي في منصة إكس أنه “بأمر من الشعب والأغلبية الوطنية المعتدلة بكل طوائفها، يجب على مجلس النواب تشريع قانون يجعل من الثامن عشر من شهر ذي الحجة، عيد الغدير، عطلة رسمية عامة لكل العراقيين بغض النظر عن انتمائهم وعقيدتهم”.
وترافق الجدل حول إقرار هذه العطلة، حيث جاءت دعوات سنية لإقرار ذكرى يوم سقيفة بني ساعدة كعطلة رسمية مضادة، لتؤجج مسائل مثيرة للطائفية داخل المجتمع العراقي بعد سنوات من اختفائها.
وتقول الرواية إنّ يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام وفق التقويم الهجري هو اليوم الذي خطب فيه النبي محمد (ص) خطبة في السنة العاشرة للهجرة في مكان يُسمى “غدير خم” عيّن بموجبها الإمام علي بن أبي طالب مولى للمسلمين من بعده.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة