أرجى رئيس تحالف الفتح المنضوي تحت راية الاطار التنسيقي هادي العامري زيارته بصحبة وفد الى اربيل للقاء رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، فيما اشارت مصادر مطلعة الى ان العامري يهدف الى اقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دعا نوابه الى كتابة استقالتهم بحكومة اغلبية بشروط.
وقالت مصادر مطلعة ان"العامري يهدف الى اقناع بارزاني خلال الزيارة بورقتين الاولى ان يطرح مبادرة شاملة لاقناع الصدر بان يكون مرشح رئاسة الوزراء يخرج من الكتلة الشيعية والثانية هو التخلي عن الصدر وتشكيل حكومة توافقية وتكون الكتلة الصدرية هي المعارضة"، مشيرة الى ان العامري ارجى زيارته بعد تلويح الصدر بالاستقالة والهدف ترتيب البيت الشيعي الداخلي ومعرفة قرار الصدر قبل التحرك نحو الاطراف الكردية والسنية.
وتضيف، ان"هذه الورقتين سيتم طرحها ايضا على تحالف السيادة الذي يمثل الكتل السنية"، مبينة ان"المؤشرات الاولية تشير الى رفض بارزاني والسيادة برئاسة الحلبوسي والخنجر التخلي عن الصدر".
وتسعى الكتل السياسية الى اقناع الصدر بالتخلي عن الاستقالة من مجلس النواب، لان ذلك سيعني خروج انصار التيار الصدري بتظاهرات في جميع المحافظات وسقوط العملية السياسية برمتها، فانصار التيار الصدري مستعدين للنزول الى الشارع متى ما طلب منهم الصدر.
ورغم اعلان كتلة الجيل الجديد ترحيبها بدعوة الصدر لحل مجلس النواب واللجوء الى انتخابات مبكرة جديدة، الا ان ائتلاف دولة القانون المنضوي تحت الاطار التنسيقي يؤكد ان الشارع غير مستعد لمثل هذه الانتخابات.
ويشير النائب عن دولة القانون جاسم عطوان، ان" الحديث عن استقالة نواب التيار الصدري ليس بالجديد وحصل في وقت سابق"، مبينا ان"الشارع العراقي لا يتقبل ولا يتحمل اي انتخابات جديدة او مبكرة، بظل الظروف الصعبة التي يعيشها، وان ذهاب اي كتلة الى الاستقالة لايمكن لها ان تكون معطلة لتشكيل الحكومة ويمكن تشكيلها من باقي الكتل".