كشف مصدر مسؤول في الإطار التنسيقي، عن عقد قادة في الإطار اجتماعات مع شخصيات إيرانية بارزة في طهران، لبحث التحالفات الانتخابية المستقبلية لقوى الإطار التنسيقي قبل خوض انتخابات مجالس المحافظات والأقضية العراقية.
وقال مصدر مطلع إن "قادة في الإطار وهم (قيس الخزعلي، هادي العامري، فالح الفياض) عقدوا الأسبوع الماضي، اجتماعات عدة في العاصمة الإيرانية طهران، مع شخصيات بارزة شهدت بحث التحالفات الانتخابية لقوى الإطار التنسيقي لخوض انتخابات مجالس المحافظات".
وأضاف المصدر أن "هذه الاجتماعات جاءت بعد الخلافات الأخيرة حول تشكيل التحالفات الانتخابية"، مشيراً إلى أن "الخزعلي والعامري والفياض، عادوا الى العاصمة بغداد مساء الخميس دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل تحالف انتخابي كبير يضم كل أطراف الإطار والفصائل المسلحة، خصوصاً أن الرغبة الإيرانية كانت تدفع بهذا الاتجاه".
ويدور حراك لتغييرات سياسية من المرجح أنها ستؤثر على توزيع الخارطة الانتخابية في التنافس المقبل على مقاعد مجالس المحافظات، بعد توسع "التشققات" داخل الإطار التنسيقي ككل وفي بعض كتله أيضاً، ما ينذر بـ"مفاجأة غير معتادة".
ولم يخفِ بعض القيادات في الإطار التنسيقي، تذمرهم من "إصرار" زعيم الائتلاف نوري المالكي على "التفرد بالقرار" ومن المرجح أنهم سيغادرون بأقرب فرصة لخوض انتخابات مجالس المحافظات منفردين أو منضوين في تحالف يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أو غيره.
وأخيراً، أعلن النائب عن كتلة صادقون علي تركي الجمالي، انسحابه من كتلة صادقون النيابية، الجناح السياسي لحركة عصائب اهل الحق والاطار التنسيقي، نتيجة الخلاف الأخير مع ائتلاف دولة القانون وزعيمه نوري المالكي، فيما بيّن أنه سيبقى متابعاً لفساد الحكومات وبالأدلة وإحالتها للمحاكم المختصة.
وهاجم الجمالي، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في تصريحات متلفزة متهمة حقبته برئاسة الوزراء بالتسبب بسقوط "ثلث العراق" بيد داعش وأنه يمثل مرحلة من الفساد، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل متبادلة بين جمهوري الطرفين وكذلك بين النائب نفسه وأحد أعضاء ائتلاف دولة القانون الذي دافع عن المالكي.
وتستعد الكتل السياسية للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 من شهر كانون الأول المقبل، وبينما يتوقع مراقبون تحصل الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي على حصة الأسد، رجحوا مقاطعة بعض القوائم الناشئة لإيقانها بعدم تحقيق ما تطمح له.
وكشف قيادي بارز في التيار الصدري، عن توجه لمشاركة الصدريين في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي.
ويأتي هذا الإجراء في أول تحرك سياسي بعد قرار زعيم التيار مقتدى الصدر، بالانسحاب من العملية السياسية بعد تعثر تشكيل الحكومة العراقية، قبل أن يصار لتحالف بقيادة الإطار التنسيقي.