استبشر العراقيون خيراً مع إعلان الحكومة والبنك المركزي خفض سعر الدولار إلى ما دون سعره الرسمي المقرر منذ نحو سنتين، لكن يبدو أن للتجار رأياً آخر لا يتأثر بقرارات الدولة، حيث ما زالت أسعار المواد الغذائية مرتفعة ولم يطال التخفيض سوى مواد معدودة وبفارق نسبي لا يكاد يغير شيئاً من واقع "الغلاء".
يقول ابو سجاد، تاجر مواد غذائية في سوق "جميلة"، أكبر سوق للمواد الغذائية في العاصمة بغداد، في حديث له، ان "خفض سعر الدولار خلال الأسبوع الماضي ادى الى تراجع اسعار المواد الغذائية الأساسية كالرز والزيت والمعجون، إلا أن السكر لم يتأثر بارتفاع الدولار وبقي محافظا على سعره".
ويوضح ان "سعر صندوق الرز -يحوي 20 كيساً بوزن كيلوغرام لكل كيس من الرز- انخفض الى 40 الف دينار بعد ان كان بسعر 44 الف دينار، اما كيس الرز نوع (محمود) وزن 30 كيلوغرام انخفض الى 64 الف دينار بعد ان كان بسعر 68 الف دينار، والرز نوع (العربة) وزن 20 كيلوغرام اصبح بسعر 49 الف دينار بعد ان كان يباع بـ54 الف دينار".
ويبين ابو سجاد ان "معجون الطماطم نوعيّ (التونسا، وزير) انخفض سعر الصندوق (12 علبة) من 36 الف دينار الى 33 الف دينار، كما ان صندوق الزيت نوع (زير 20 عبوة 825 مللتر) انخفض حاليا الى 42 الف دينار بعد ان كان بسعر 48 الف دينار".
وتابع بالقول ان "المشروبات والعصائر لم تتأثر بأسعار الدولار ما عدا المشروبات الغازية لشركة (بغداد) التي تم رفعها اسعارها مسبقا قبل ارتفاع اسعار الدولار"، لافتا الى ان "الحلويات من النساتل لم تتأثر كثيرا بانخفاض سعر الدولار ومعدل اسعارها انخفض 250 دينار فقط للصندوق الواحد".
يذكر ان اسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير مع ارتفاع اسعار الدولار خلال الفترة الماضية، ورغم خفض سعر الدولار من قبل البنك المركزي العراقي والحكومة العراقية الا ان بعض المواد لم تنخفض أسعارها.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع سعر المواد الغذائية تحت ذريعة ارتفاع سعر الدولار في الأسواق "السوق السوداء" لا يبرر رفع الأسعار لكون التجار المستوردين يحصلون على الدولار من البنك المركزي العراقي بسعره الرسمي وليس من البورصة المحلية.