كشفت صحيفة ذا تابلت البريطانية ، عن تفاصيل سحب اعتماد بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، من قبل رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، مؤكدة ان ساكو تقدم بطلب رسمي الى الحكومة البريطانية لــ "تعديل الدستور العراقي".
وقالت الصحيفة بحسب تقريران ساكو وخلال الزيارة التي قام بها الشهر الماضي الى العاصمة البريطانية لندن، والتقى خلالها بالمسؤولين وأعضاء البرلمان البريطاني، طلب من حكومة المملكة المتحدة ان تنظم "مؤتمرا خارج المنطقة الخضراء يجمع ممثلي الفئات الدينية العراقية بالساسة بهدف تعديل الدستور العراقي"، مؤكدة انه تقدم بطلب رسمي الى السلطات البريطانية لــ "تغيير الدستور".
وتابعت "ساكو الذي طالب بدستور علماني للعراق، طلب من القادة البريطانيين زيارة العراق وتنظيم مؤتمر تغيير الدستور، معلنا بان الدستور الحالي والذي وضع باشراف الحكومة الامريكية يميز ضد الأقليات الدينية في الحياة العامة ويمنع المساواة والعدالة امام القانون من خلال عدم منح المواطنة الكاملة للفئات الدينية"، بحسب وصفه.
ساكو أشار خلال تصريحاته للمسؤولين البريطانيين بحسب الصحيفة، الى ان المملكة المتحدة ونتيجة للدور الذي لعبته في غزو العراق عام 2003 "يجب ان تساعد في تغيير الدستور العراقي"، طالبا من السلطات البريطانية "دعوة قادة السياسة والدين في العراق لزيارة بريطانيا للاطلاع على طريقة إدارة البلاد عبر دستور علماني يضمن حقوق جميع المكونات".
وأشارت الصحيفة الى ان الطلب الذي تقدم به ساكو الى السلطات البريطانية قد يكون احد الأسباب التي دعت رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد الى الغاء اعتماد ساكو بقرار جمهوري صدر في الثالث من الشهر الحالي.
وكان رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، أصدر مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.
ونشرت الوقائع العراقية في عددها (4727) الصادر في 3 تموز الجاري،، المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو.
وأصدر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الجمعة الماضية، توضيحاً حول قرار سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين لويس روفائيل ساكو بطريرك على الكلدان في العراق والعالم.
وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم، الكاردينال لويس روفائيل ساكو بعث برسالة إلى رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد، طالب فيها بإلغاء سحب المرسوم الجمهوري الخاص به.
وتساءل لويس روفائيل ساكو في رسالته "هل كان مرسوم مام جلال علی خطأ؟، فأتيتم لتصححوا الخطأ؟". فيما أشار إلى رفع طعن قانوني في حال عدم الإلغاء، قائلاً: "أتمنى أن تدركوا خطورة قراركم على المكوّن المسيحي".