يترقّب أسطول ناقلات النفط العراقي طفرة، خلال المدة المقبلة، في إطار مساعي بغداد لزيادة صادراتها من الخام، وتلبية طلبات عملائها حول العالم.وكشفت وزارة النفط، عن سعيها لتعزيز أسطول ناقلات النفط بعدد جديد بعد دخول ناقلتين نرويجيتين إلى العمل التجاري، والتعاقد مع شركات عالمية لتعزيز عمل شركة الناقلات الوطنية، وفق منصة الطاقة المتخصصة.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، إن الوزارة تسعى إلى تعزيز الأسطول أو الناقل الوطني بعدد من الناقلات، وفي الآونة الأخيرة دخلت ناقلتين إلى العمل التجاري، نفّذتهما الشركة النرويجية، وهي من الشركات المتخصصة في هذا المجال.
وكانت شركة ناقلات النفط العراقية قد أبرمت، في عام 2020، عقدًا مع شركة نرويجية لبناء ناقلتين حمولة الواحدة 31 ألف طن (220 ألف برميل)، هي سومر وأكد، لتعزيز أسطول الشركة في نقل النفط الخام والمشتقات النفطية الى جانب نشاط الناقلات الحالية وهي بغداد، شط العرب، ودجلة والفرات.
التعاقد مع شركات عالمية
أكد جهاد أن خطط الوزارة لن تتوقف عند هذا الحد، بل تسعى إلى تعزيز التعاقدات مع شركات عالمية رصينة لتعزيز عمل شركة ناقلات النفط العراقية، وهي الناقل الوطني للنفط الخام ومنتجاته. ولفت إلى أن منافذ العراق التصديرية الرئيسة هي المواني الجنوبية المتمثلة بميناء البصرة والعوامات الأحادية وميناء العمية، إضافة إلى المنفذ الشمالي وهو منفذ جيهان التركي، مشيرًا إلى أن "الثقل الأكبر هو المنفذ الجنوبي الذي يحتل أغلب الصادرات النفطية".
وشدد عاصم جهاد على أن وزارة النفط حريصة على تطوير قطاع النقل البحري بصفته أحد المفاصل المهمة في عملية تسويق النفط العراقي وأحد الأركان المهمة لحركة نقل النفط الخام والوقود إلى الأسواق العالمية.
ناقلات النفط العراقي
أسّست الحكومة شركة ناقلات النفط العراقية عام 1972، بهدف زيادة إيرادات البلاد من صادرات النفط، ومن ثم دعم اقتصادها.
كان مدير عام شركة ناقلات النفط العراقي علي قيس عبد الجبار، قد أكد، في تصريحات مؤخرًا، أن شركته وضعت، بالتعاون مع وزارة النفط، خطة لبناء ناقلات وتوسيع أسطول ناقلات النفط.
وتمتلك الشركة نحو 20 ناقلة نفط بحمولات مختلفة، أبرزها: الرميلة، وكركوك، وعين زالة، وخانقين، وجمبور، وبابا كركر، وبزكان، وطارق بن زياد، والمتنبي، والقادسية، واليرموك، والفراهيدي، وعمورية، وحطين، والمستنصرية، والخالدة، والكرامة، وسومر، وأكد.
كما يمتلك العراق 4 ناقلات بحمولات تتراوح بين 10 آلاف و13 ألف طن، وهي: بغداد، ودجلة، وشط العرب، والفرات، بحسب منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت علي قيس عبد الجبار إلى أن هناك خطة موضوعة لبناء ناقلتين حديثتين بمواصفات عالمية، وسوف يُوافَق عليها قريبًا، وذلك في إطار المساعي الرامية لامتلاك مجموعة من الناقلات الحديثة العملاقة لنقل النفط الخام العراقي، فضلًا عن التعاون بين شركة ناقلات النفط وشركة تسويق النفط "سومو" لشراء الناقلات والدخول بمشاركة معها.
وأوضح عبد الجبار أنه "بامتلاك الشركة أسطول الناقلات على الأقل بواقع ناقلتي نفط خام في كل مشروع، وضمان عودة أسطول النفط الخام العراقي، يتم الاعتماد ذاتيًا دون الحاجة إلى الشراكات، وتعود شركة ناقلات النفط لممارسة نشاطها الرئيس المتمثل في نقل النفط الخام العراقي إلى المشترين من مختلف دول العالم".