كشف الإطار التنسيقي، اليوم الجمعة عن عدم قيام القوى السياسية بتنظيم احتجاجات مليونية امام السفارة الامريكية وسط العاصمة بغداد.
وقال النائب عن الاطار التنسيقي سالم العنبكي"للأسف ليس كل الأطراف السياسية تريد فعلا اخراج القوات الامريكية، فهناك من يريد بقاء هذا الاحتلال لمنافع شخصية او سياسية، ولهذا اكيد لا نجد هناك دعم من قبل كل القوى السياسية للاحتجاج المليوني امام السفارة الامريكية".
وأضاف، أن "التوجه نحو الضغط الشعبي للتظاهر من أجل الضغط لاخراج القوات الامريكية من العراق امر وارد جداً خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً ان الاطار التنسيقي وقواعده الشعبية داعمون وبقوة لانهاء الوجود الأمريكي من الأراضي العراقية كافة".
وفي وقت سابق، علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، حول إمكانية طلب العراق إنهاء الاتفاقية الأمنية مع أمريكا، بسبب استمرارها بقصف مقرات الحشد الشعبي واغتيال قياداته.
وقال عضو اللجنة مهدي تقي، في حيدث له إن "استمرار الولايات المتحدة الامريكية بانتهاك سيادة العراق وتهديد امنه واستقراره من خلال قصف مقرات الحشد الشعبي واغتيال قياداته، يدفع نحو الغاء الاتفاقية الأمنية"، مبينا انه "لا يمكن الإبقاء على هذه الاتفاقية دون احترام بنودها وتطبيقها من قبل واشنطن، ولا يمكن القبول بهكذا اتفاقية تكون مبرر لأي عمل عدواني امريكي".
وأضاف تقي، ان "العراق سيبقى مستمر في انهاء مهام التحالف الدولي، ولا تراجع عن هذا القرار"، مؤكدا انه "ستكون هناك مراجعة شاملة للاتفاقية الأمنية وغير مستبعد التعديل عليها، اذا ما وجدت أي ثغرات فيها تعطي أي حجة ومبرر لواشنطن لانتهاك سيادة العراق، ونحن في مجلس النواب سنكون داعمين للحكومة في هكذا قرار".
واكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول،ليوم (8 شباط 2024)، ان التحالف الدولي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، مشيرا الى ان هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف.
وقال رسول في بيان ان "القوات الأمريكية، تكرر وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي، إذ أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد، بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية".
وانطلقت السبت (27 كانون الثاني 2024)، الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة لإنهاء مهمة التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، والتي تأمل بغداد أن يؤدي إلى خفض تدريجي لقوات التحالف على أراضيها.