عشية زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المرتقبة إلى فرنسا غداً الخميس، كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي عن أبرز أجندات هذا الزيارة، مبيناً ان أجنداتها ستشمل محادثات حول صفقة لإمداد الجيش العراقي بمقاتلات “رافال” الفرنسية، وفتح ملف مشروع “مترو بغداد”، إضافة إلى تكثيف استثمارات شركة “توتال إنيرجي” الفرنسية بمجال الطاقة في العراق.
وأوضح التقرير، أن الشؤون الاقتصادية ستتصدر المباحثات المرتقبة التي سيجريها “السوداني” في باريس مع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، حيث يأمل في زيادة الاستثمارات الفرنسية بالعراق، والتي لا تزال دون المستوى.
تفاصيل زيارة السوداني إلى فرنسا
ووفقاً للتقرير الذي تناول تفاصيل زيارة السوداني إلى فرنسا، فإن الأخير سيناقش مسألة إعادة إحياء نشاط شركة “توتال إنيرجي” وعقدها الاستراتيجي بالعراق، حيث سيلتقي مع “لوران فيفييه”، نائب رئيس “توتال إنيرجي” للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يترأس أيضًا مجلس الأعمال الفرنسي العراقي.
ولا تريد باريس بدورها خسارة هذا العقد المهم، والذي وقعته الشركة بقيمة 27 مليار دولار للاستثمار بمجال الطاقة في العراق، وهي المخاوف التي تزايدت بعد توقيع بغداد مذكرة تفاهم مع برلين لتطوير شبكة الكهرباء العراقية.
وينقل “إنتلجنس أونلاين” عن مصادر قولها إن الحكومة العراقية تشعر أن فرنسا لا تريد تطوير الاستثمارات في البلاد، وسينقل “السوداني” هذه الرسالة إلى “ماكرون”.
مترو بغداد ومقاتلات رافال
ويتابع أنه من بين الملفات التي سيبحثها “شياع السوداني” مع الرئيس الفرنسي، ملف مشروع “مترو بغداد” الذي يأمل العراق ان تعمل الشركات الفرنسية على تنفيذه خلال الفترة المقبلة، بعد فترة ركود أعقبت توقيع عقد بهذا الخصوص بين رئيس الوزراء العراقي السابق “مصطفى الكاظمي” ونظيره الفرنسي السابق أيضا “جان كاستكس” عام 2020.
ويوضح التقرير أن “ماكرون” سيفتح مع “السوداني” ملف تزويد الجيش العراقي بمقاتلات “رافال” الفرنسية، والتي بدأت شركة “داسو” جهودا لتسويقها في بغداد قبل فترة.
ملف الأصول العراقية في فرنسا
ووفقًا لمصادر “إنتلجنس أونلاين”، فإن الوفد العراقي سيطرح موضوعًا حساسًا آخر خلال الزيارة، وهو احتمال حجب أصول عراقية غير مشروعة تحتجزها باريس.
وهي الأصول التي تقدر بمئات الملايين الدولارات منذ الثمانينيات والتسعينيات إبان عهد صدام حسين، حيث كانت بغداد قد أرسلتها إلى باريس لشراء أسلحة، لكنها توقفت بسبب العقوبات الأمريكية والحصار، وظلت مجمدة في فرنسا.
وحاولت الحكومات العراقية السابقة حلحلة هذا الملف في باريس واستثمار تلك الأموال في صفقة عسكرية جديدة يتوقع أن تكون متعلقة بمقاتلات “رافال”.